أثار مسلسل “سيب وأنا أسيب” منذ عرض حلقاته الأولى جدلا واسعا على الصعيد المصري
بفعل الكوميديا السوداء وتلقى اتهامات بعدم ملاءمته للأسر المصرية وكثرة الشتائم الواردة فيه، مادفع منصة “شاهد” لاستخدام خاصية الشويش للشتائم في حلقات لاحقة .
يتكون “سيب وأنا أسيب” المسلسل الذي ألفته رنا أبو الريش وإخراج وائل إحسان من (10) حلقات لاقت اتهامات مختلفة، بالإساءة لأفراد الأسرة المصرية وواجهت انتقادات حاد ضد المخرج والممثلين، بعد أن نفت الكاتبة أبو الريش في تصريحات لها التي أن يكون في نصها الأساسي أية شتائم.
المشكلة الحقيقية
يرى نقاد أن المشكلة الحقيقية للمسلسل مرتبطة بالجودة الفنية، والابتذال في الأفكار والقضايا والمعالجة، حيث تطرق العمل إليها بطريقة سطحية ورتيبة ، تكرس بشكل أساسي المفاهيم الذكورية السائدة في المجتمعات العربية.
قصة المسلسل
تدور أحداث قصة المسلسل حول شخصية فتاة تُدعى بيلا (هنا الزاهد)، من لحي شعبي، معجبة بعالم الأزياء والموضة وفي يوم زفافها تهجر خطيبها إبراهيم (أحمد السعدني)، وتسافر لتلتحق بمسابقة لتصميم الأزياء في لبنان، تفوز بالمسابقة لتصبح مصممة أزياء شهيرة، بعدها توافق على الزواج بممثل مشهور و تعود بعد سنوات إلى حيّها القديم لترتيب أمور الزواج، فتتفاجأ بأنها لا تزال متزوجة من إبراهيم حسب القانون ، إبراهيم الذي يطلبها لبيت الطاعة، وتصبح زوجتا له بالإكراه.
تطرق المسلسل الى مناقشة قضايا اجتماعية وقانونية ترتبط النساء مثل بإلغاء شخصية المرأة وطموحها بعد الزواج، وبقانون “بيت الطاعة” الذي يقتضي بإجبار المرأة على السكن مع زوجها دونما رغبة منها، في بداية المسلسل ، إلا أن البداية المثيرة ما لبثت أن تحولت سريعاً إلى كوميديا مبتذلة.
تناول قضايا أسرية
استغل “سيب وأنا أسيب” مسائل وقضايا جذابة وشائكة لترويج وتلميع أفكار سائدة في المجتمعات العربية ، وصور حياة ابيلا في “بيت الطاعة” في سياق قصة رومانسية مشوّقة؛ يصبح فيها التعنيف والتكميم والتسلّط والعنف إلى مواقف رومانسية في تنقاض مريب . وتبرز مع مرور الحلقات تفاصيل وقصص جانبية مثلت حشوا يهدف إلى تبرير ممارسات يسودها التسلط والعنف ضد بيلا.
التهريج والحشو الخالي من المعنى زاد من رداءة المسلسل، ففي مشاهد عديدة حكايات الجانبية، لجأ المخرج إلى العنف والشتيمة والتنمر لخلق الكوميديا هي أقرب الى الكوميديا السوداء دون وجود مبرر درامي أو سياق منطقي تفرضه القصة .