غدير الشرعبي: لن ندفن والدي قبل تحقيق العدالة

حدث نيوز : آية عبود الاغبري
أكدت الصحفية غدير الشرعبي أن جثمان والدها الحاج سيف الشرعبي ما زال في الثلاجة ولم يُدفن بعد، وذلك بانتظار انتهاء الإجراءات القانونية في قضية مقتله. في حديثها الحصري معنا، تحدثت غدير عن مشاعرها وتجربتها المؤلمة في البحث عن العدالة بعد إلقاء القبض على القاتل وليد شلعة. هذا الحوار يكشف لنا عن شجاعة وإصرار لا يتزعزع.
قالت غدير: “الإعلام لعب دورًا كبيرًا في انتشار القضية وزيادة الضغط على الجهات المعنية لتسليم الجاني”.
وأفادت: “كان للإعلام دور فعال في نصح كل من يلجأ للقيادات بتسليم نفسه، ولو لم تكن القضية قضية رأي عام، لكان القاتل قد تم استقباله بشكل طبيعي من قبل من يتسترون على الجناة”.
إليكم الحوار :
نتناول في هذا الحوار تفاصيل ما جرى، وكيف أثرت هذه الحادثة على حياة غدير الشرعبي والمجتمع المحلي في تعز. نستعرض أيضًا الرسائل التي تود غدير إيصالها للأجهزة الأمنية والمجتمع.
من أين أتيتِ بهذه القوة وكيف استطعتِ أن تناشدي الرأي العام وتكوني قوية في مثل هذا الموقف؟
حصل المقتل بجانبي أمام عيني، وهذا الشيء جعلني أتصرف على الفور. لم آخذ عزاء والدي ولا بكيت حتى الآن، تلك الصيحتين التي صحتها فقط لا غير. حتى الآن لم أستوعب ما حدث، دخلت في حرب في وقت كان من المفترض أن أكون فيه منهارة.
كيف تلقيتِ خبر إلقاء القبض على القاتل وليد شلعة؟
تلقيته من الجهات المختصة، من إدارة الأمن ومن البحث الجنائي منصور الأكحل. عندما نشروا الصور وأعلنوا القبض عليه، نشروا صورة وهو مغطى وجهه. كنت أنتظر التأكد من الأمر، ووصيت أحد الموثوقين الى البحث الجنائي وأكد لي أنه تم القبض عليه. بعد التأكد، أعلنت الخبر على الفور.
ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للأجهزة الأمنية في تعز بعد نجاحهم في القبض على الجاني؟
رسالتي للأجهزة الأمنية هي أن يأخذوا تدابير أكبر ويحاولوا توسيع نطاق عملهم. يجب أن يأخذوا السلاح من كل شخص غير مؤهل، وأي عسكري يجب أن يسلم سلاحه عند انتهاء العمل سواء في الجبهات أو المراكز المعينة. يجب وضع السلاح في المنزل وعدم التجول به في الأسواق أو الأماكن العامة لأن الشيطان شاطر. أتمنى أن يضعوا حدًا لمشكلة حمل السلاح ويزيدوا من عدد الأجهزة الأمنية للقضاء على العصابات الصغيرة.
كيف ترين تأثير هذه الحادثة على المجتمع المحلي في تعز؟
تأثير المجتمع كان كبيرًا لأن الموضوع حساس. هناك أشخاص يتأثرون من الذين يخزنون خارج منازلهم، وكل شخص وضع نفسه مكان أبي. هناك أشخاص متأذون من البلطجية الذين يحملون السلاح لأسباب متعددة.
هل تعتقدين أن هذه الحادثة ستؤدي إلى تحسين الوضع الأمني في المدينة؟
أتمنى أن تؤدي حادثة والدي إلى تحسين الوضع الأمني بوضع قوانين صارمة وإجراءات فعالة، وليس فقط إجراءات على الورق. الأمن والجيش يجب أن يكونوا في اتجاه واحد، وليس التستر على أي قاتل من الجيش. نريد أن نعيش مطمئنين في بيوتنا ونخرج إلى الشارع ونحن مطمئنون.
ما هي الخطوات التي تتمنين أن تتخذها السلطات لتحقيق العدالة الكاملة في هذه القضية؟
هم يعملون على الملف بسرعة هائلة، رغم وجود عراقيل وسماسرة يحاولون تحريف الأمر. حاليًا الملف في النيابة وننتظر صدور قرار الاتهام ليرتفع إلى المحكمة. أتمنى أن يهتم القضاء في المحكمة بالأمر بشكل جاد، وأن تكون هذه القضية عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب جريمة.
كيف كانت ردود فعل أفراد عائلتك وأصدقائك بعد إلقاء القبض على القاتل؟
تلقينا الخبر بسعادة كبيرة، ولم نتوقع أن تستغرق الإجراءات شهرًا بحكم أن كل شيء كان واضحًا. كنا نعتقد أن القصاص سيكون فوريًا، لكن دام أننا دخلنا في القانون منذ البداية سنمضي في طريق القانون حتى النهاية.
كيف ترين دور الإعلام في تسليط الضوء على هذه القضية وتحقيق العدالة؟
لعب الإعلام دورًا كبيرًا في انتشار القضية، سواء كان ذلك من خلال الصحافة الإلكترونية أو القنوات الفضائية. كان الاهتمام بالقضية واضحًا وقويًا. دور الإعلام كان فعالًا للغاية، حيث أسهم في زيادة الضغط على الجهات المعنية لتسليم الجاني. بفضل الضغط الإعلامي، أصبح كل ما يلجأ إلى أي جهة قيادية يُنصح بتسليم نفسه. لو لم تكن هذه القضية قضية رأي عام، لكان تم استقبال الجاني بشكل طبيعي من قبل أولئك الذين يتسترون على القتلة، كما يحدث مع أي قاتل هرب والتجأ إليهم.
هل هناك أي تفاصيل إضافية تودين مشاركتها حول الحادثة أو التحقيقات الجارية؟
نحن ننتظر صدور قرار الاتهام ليرتفع إلى المحكمة. أود توعية الناس بأن قضايا الرأي العام، خصوصًا عندما تكون جريمة شنيعة، تهدد أمن المجتمع. القاتل لديه سوابق قتل شخصين وقضايا سرقة وانتحال وآثار. لو كان تعاقب بشكل يستحق من القضاء في المحكمة من أول قضية، لما تكررت الجرائم. أتمنى أن تكون قضية والدي نقطة لانتهاء الجرائم والانتهاكات وبداية حياة كريمة للمواطن التعزي.