أخبار الفن

جرس انذار (joootv – alooytv).. دراما التوعية والإصلاح الاجتماعي

الوي تي في

حقق الفيلم الروائي “جرس إنذار“، ممثلا بصانع الأفلام السعودي خالد الفهد، صورة من الموهبة والحرفية والفهم المبتكر لوظيفة السينما باعتبارها الأداة الأكثر فعالية في التوعية والإسهام في القضايا الإنسانية والاجتماعية الأكثر أولوية .

قصة جرس انذار

يسلط الضوء “جرس إنذار alootv“، على قصة مدرسة بنات تتعرض لحريق هائل ينتهي بحياة طالبة ومعلمة، تتواصل بعدها التحقيقات الجنائية التي تجريها الشرطة والداخلية لتكشف عن أوجه قصور في المؤسسة وجرائم أخرى داخل المدرسة.

استلهم فيلم جرس انذار قصته من وقائع حقيقية حدثت في مدينتي مكة وجدة في العام 2002،2011 جرى معالجتها دارميا.

كيف تحدث الكوارث؟

من خلال اللوحة التي تتقدم عرض “جرس إنذار” يتبين أن أجزاء منها وردت لأسباب درامية فقط،فيما يبث المشهد الأول منه أخبار على الراديو وسط كافتيريا المدرسة عن مقعد مؤقت في مجلس الأمن، متضمنا اشارة إلى زمن أحداث الفيلم عام 2013.

يتجسد واقع الفيلم الذي رسمه الشاب خالد الفهد بمساعدة بسنة عبدالله المتخصصة في دراسات المرأة والجريمة، في صورة مصغرة المجتمع الذي حدثت فيه الكارثة كنتيجة لأشياء معتادة ألفها المجتمع .

خالد الفهد.. مخرج ومثقف عضوي

يظهر واضحا في أفلامه القصيرة همه ومسؤوليته تجاه المجتمع الذي ينتمي إليه، “المستثمر”، و “سيجارة الصباح”، و “الطائر”، أفلام صغيرة حصدت جوائز عدة وهي خير شاهد على هم الفهد في الإصلاح الاجتماعي وهي إحدى سمات المثقف العضوي.

فيلم جرس إنذار هو إحدى مفردات انتاج الروائي الشاب خالد الفهد فيما أجراس إنذار أخرى أنتجها خلال مسيرته الفنية المبكرة والزاهرة بالإبداع والتأثير.

وبالمثل يعالج فيلم “الطائر” مايتعرض له الأطفال، الانحراف وكيفية علاجها، وهو جرس إنذار ينبه المجتمع السعودي تجاه انحراف الاطفال تحديدا

 

أما في فيلمه “طريق الوادي” يلفت الاهتمام الى موضوع الصدمات التي تتزامن مع فترة الطفولة، ولمن هذه المرة بأسلوب خيالي تسود فيه الموسيقى والغناء، حصل من هلال على اعتماده في سوق السينما الطويلة.

 

وفي “جرس إنذار” يعاود الفهد مناقشة قضايا المجتمع داخل مدرسة بنات ثانوية، في جو اعتيادي شائك بالانحرافات الصغيرة بين الطلاب والمدرسين، منها منع الطالبات من الخروج من المدرسة وقت الحريق ومنع انقاذ الأهالي من الخارج.

ثمن التغافل واللامبالاة

ينقل المشهد الأول من “جرس انذار” دخول الطالبات وإغلاق البوابة، كإشارة الى المدرسة قد تصبح سجنا كبير.
تبدأ بعد طابور الصباح المشاغبات مقرونة بالعنف أو التغافل واللامبالاة غالبا موضحا أن التنمر والفوضى لا يختزلان المشكلة في ذاتيهما، إنما تصبح اللامبالاة جزء أكبر في المشكلة.

في الوقت ذاته تتعرض الطالبات المثاليات للتنمر، وتلقى ابنة المدير التوبيخ الدائم في المنزل لأنها أقل تفوقا من أقرانها لتبدأ الغيرة لديها تجاه الأخريات والتنمر أيضا.

 

 

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى