الخليفة المحتمل لرئيسي بعد تحطم المروحية لماذا هو؟!
في ظل التحطم المأساوي لمروحية كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدداً من المسؤولين، بات محمد مخبر، النائب الأول للرئيس، على أعتاب تولي رئاسة البلاد بموجب الدستور الإيراني، وتأتي هذه الأحداث بعد نحو ثلاثة أعوام من انتقادات واسعة لأداء حكومة رئيسي، مع تفاقم الأزمة المعيشية في البلاد.
ويشغل مخبر، البالغ من العمر 69 عاماً، منصب النائب الأول للرئيس منذ تعيينه في الحكومة المحافظة بقيادة رئيسي. جاء تعيينه ضمن سياق تحول المسؤولين المرتبطين مباشرة بمكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، إلى واجهة المشهد السياسي والتنفيذي في البلاد.
مخبر لديه صلة وثيقة بالمرشد
برز مخبر من خلال رئاسته لـ”لجنة تنفيذ أمر الإمام” منذ 2007، وهي واحدة من أقوى الهيئات التابعة لمكتب المرشد، والتي تدرجها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات. يعتبر مخبر جزءاً من الدائرة المقربة للمرشد خامنئي، وقد كان اسمه مطروحاً للانضمام إلى الحكومة المحافظة حتى قبل انتخاب رئيسي في 2021.
أدوار اقتصادية وعسكرية
تولى مخبر رئاسة “لجنة تنفيذ أمر الإمام”، التي تأسست بأمر من الخميني لمصادرة ثروات وممتلكات معارضي النظام. هذه اللجنة هي جزء من الإمبراطورية المالية الخاضعة لمكتب المرشد، وتشكل منافساً للهيئات الاقتصادية الحكومية. مخبر ليس غريباً عن المناصب الهامة، فقد شغل قبل ذلك مسؤوليات في “بنياد مستضعفان” وكان مؤسس شركة “بركت” للأدوية التي تحتكر صناعة الأدوية في إيران.
عقوبات دولية
تعرض مخبر لعقوبات من قبل الولايات المتحدة في يناير 2021، ضمن حملة إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب ضد مؤسسات مرتبطة بمكتب المرشد. وقد شملت العقوبات الأوروبية مخبر في 2010، ولكنه خرج منها بعد عامين.
نفوذ اقتصادي وأمني
يرتبط مخبر بعلاقات قوية مع القوى الأمنية والاقتصادية في إيران. أدار شركة الاتصالات في محافظة الأحواز الجنوبية وكان من بين المسؤولين الذين يسيطرون على منطقة “أروند” التجارية الحرة في ميناء عبادان. كما يُعد من أعضاء جماعة “منصورون” المسلحة التي لعبت دوراً محورياً في الثورة الإيرانية وتأسيس “الحرس الثوري”.
اتهامات بالفساد
تلاحق مخبر وأفراد أسرته اتهامات بمصادرة أراضٍ في منطقة الشعيبية، وواجهت عائلته اتهامات بالفساد من وسائل إعلام إيرانية. ويُشتبه في أن له دوراً في الأنشطة الاقتصادية غير المشروعة لصالح النظام، بما في ذلك مصادرة ممتلكات معارضي النظام والأقليات الدينية.
المصدر: الشرق الاوسط.