الثاني من ديسمبر وفلسفة ما يجب على اليمنيين المناهضين للسلالة الكهنوتية أن يعملوا به
حدث نيوز: شهاب الشهابي
الحب والقبول والنبذ والكراهية كفلسفة منطقية معقولة ليست مسألة شخصية، فالإنسان ككائن بشري له كينونته واحترامه، ولكن المعيار في الحب والقبول والنبذ والكراهية يتعلق بالموقف من القضايا الكبرى للوطن وثوابته ،لأنها هي التي تحدد قرب الشخص أو بعده ودرجة القبول به وحبه أو نبذه وكراهيته.
هذه القاعدة يجب أن تحكم علاقتنا بالآخرين، فقبولنا ونبذنا للأشخاص ليس له علاقة بجمالهم أو مواصفاتهم، بل بمدى قرب هذه الشخصيات من القضايا الوطنية وتمسكها بالثوابت، الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح كإنسان ويمني له تقديره طالما أنه كان له موقف مشرف من ثوابت اليمنيين كالجمهورية والثورة والوحدة ، وتمسكه بهذه الثوابت ورفضه التنازل عنها، ولكن في اللحظة التى تخلى فيها عن هذه الثوابت وانخرط في شراكة سياسية وعسكرية مع المليشيات السلالية الكهنوتية الحوثية المدعومة من إيران ، أصبح الموقف منه مخالفاً والخلاف يجب أن يكون في السلوك السياسي وليس في شخص صالح.
ولكن هذا الموقف يجب أن يختلف عندما رفض الرئيس صالح استمرار الشراكة مع الحوثيين في الثاني من ديسمبر 2017 ، وخروجه مع أنصاره في انتفاضة كادت تعصف بالحوثيين واستشهد على إثرها، عندها أصبح موقفه مقدراً ،ويجب أن تأخذ علاقاتنا مع أنصاره الذين يواجهون الصلف الحوثي منذ ذلك الوقت طابعاً مختلفاً، ويجب أن نقف إلى جانب بعضنا في معركةٍ كهذه تتعلق بمصير كل اليمن والتي تعتبر موقفًا وطنيًا شجاعًا ويستحق تقديراً كبيراً.
الثاني من ديسمبر وانتفاضة الرئيس الأسبق وأنصاره مثلت رافداً شعبياً وجماهيرياً وعسكرياً لمعركة اليمنيين المستمرة ضد السلالةالكهنوتية المجرمة.
وحدة الصف بين المكونات أو الأشخاص المناهضين لها يجب أن تبنى على أساس المصلحة الوطنية العليا،التي تحقق النصر على السرطان السلالي البغيض، واستعادة الدولة، وليس على أساس الحب والقبول بشخص صالح أو نبذه.
في خضم إحياء أنصار الرئيس الأسبق لذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر في عامها السابع ، سعدت برؤية هذا التقارب بين المكونات والأحزاب السياسية اليمنية.
لاسيما وأن وحدة الصف هي من تصنع التحولات الكبيرة والانتصارات العظيمة وعلى جميع اليمنيين أن يدركوا ويعوا خطورة التشرذم والشتات الذي استثمرته هذه السلالة الخبيثة منذ يومها الأول على أراضينا قبل ألف ومائتين عام.
وآمل أن يترجم هذا التقارب إلى نقاط فعلية على جميع المستويات، بما يثمر إنتصارًا حقيقيًا للشعب اليمني وانتزاع حقوقه المنهوبة من قبل سلالة الكهنوت الحوثي ومن يقف خلفه.