شهدت مدينة عدن صباح اليوم جريمة مروعة راحت ضحيتها معلمة أثناء توجهها إلى عملها في مدرسة الارتقاء بمدينة إنماء، وبحسب شهود عيان، أطلق الزوج النار على زوجته من مسدسه الشخصي، لتسقط قتيلة على الفور.
تفاصيل القضية
المعلمة كانت تعيش ظروفًا صعبة نتيجة معاملة زوجها السيئة على مدار سنوات، كان الزوج معروفًا بعنفه الشديد تجاهها، حيث اعتدى عليها مرارًا وتكرارًا، مما أجبرها على الفرار إلى منزل أسرتها طلبًا للحماية والطلاق، ورغم ذلك، لم يتركها لحالها، حيث قرر الانتقام منها صباح اليوم بارتكاب جريمته الشنيعة.
وبحسب إفادات الجيران، كانت الضحية تُجبر في أوقات سابقة على الهروب إلى الشارع هربًا من الضرب المتكرر، لكنها لم تجد الحماية الكافية، زاد الوضع سوءًا بعد وفاة والدها، الذي كان يُعد السند الوحيد لها في مواجهة هذا الزوج المتجبر.
ثلاثة أطفال في مهب الريح
الضحية تركت خلفها ثلاثة أطفال صغار، كانوا يعتمدون على جهودها كمُعيلة وحيدة بعد أن وجدت نفسها تتحمل مسؤولية إعالتهم والعمل كمعلمة، أما الزوج القاتل، فلا يزال فارًا من العدالة حتى اللحظة، في وقتٍ تعيش أسرة الضحية حالة من الحزن والعجز عن أخذ حق ابنتهم.
نداء للعدالة والمجتمع
هذه الجريمة ليست مجرد قضية فردية؛ بل هي قضية رأي عام تسلط الضوء على معاناة العديد من النساء اللواتي يعشن تحت وطأة العنف الأسري دون حماية تُذكر، دماء هذه المعلمة المسكينة صرخة في وجه الظلم، تستدعي تحركًا عاجلًا من الجهات المختصة لإنصافها وتأمين العدالة لأطفالها اليتامى.
إلى المجتمع، هذه المرأة ليست فقط زوجة أو معلمة، بل هي أختكم وابنتكم وعرضكم، إن لم نتضامن معها ومع قضيتها، فسنكون شركاء في الظلم، الجميع مسؤول أمام الله وأمام ضميره للوقوف مع هذه الأسرة المنكوبة حتى ينال الجاني جزاءه العادل.