تعكس الأوضاع الحالية في اليمن تحت سيطرة جماعة الحوثي الواقع المعقد والتحديات الكبيرة التي يواجهها الشعب.
أصدرت محكمة غرب صنعاء قرارًا باستدعاء رئيس تطبيق “واتساب”، المملوك لشركة “ميتا” الأمريكية، للمثول أمام المحكمة، القرار صدر ضمن قضية مدنية رفعتها الجماعة متعلقة باستخدام التطبيق، ووجهت المحكمة كتابًا رسميًا إلى وزارة العدل للتنسيق بشأن الإعلان عبر القنوات الدبلوماسية.
هذا الإجراء يُعتبر جزءًا من سلسلة قرارات غريبة أصدرتها الجماعة، حيث تسعى إلى تطبيق إجراءات قانونية على جهات وشركات عالمية لا تخضع لسلطتها، وفي السياق نفسه، أكد مراقبون أن مثل هذه القرارات تندرج ضمن سياسات دعائية تهدف إلى خلق اهتمام محلي ودولي، لكنها تثير السخرية أكثر من الجدية.
الوثيقة الرسمية، الممهورة بتوقيعات القضاة ومختومة من المحكمة، تُظهر تناقضًا واضحًا بين الواقع المحلي الذي يعاني من أزمات إنسانية واقتصادية، وبين محاولات الجماعة لتوسيع نفوذها القضائي إلى ما هو أبعد من حدود اليمن.
الخطوة لاقت ردود فعل ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض محاولة بائسة لصرف الأنظار عن الأوضاع المأساوية في البلاد، فيما رأى آخرون أنها تعكس انفصال الجماعة عن الواقع.