وسط منافسة شديدة من الأفلام المحلية، شهدت قاعات السينما المصرية إقبالًا كبيرًا لمشاهدة فيلم Venom: The Last Dance، الجزء الثالث من السلسلة الشهيرة التي يؤدي بطولتها النجم العالمي توم هاردي. هذا الحضور الجماهيري الكبير يعكس قوة السوق المصري في متابعة الأفلام الأجنبية، ما يضعه في طريق مماثل للسوق الصيني، الذي تصدر الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت الشركات الكبرى تطرح أعمالها به قبل الولايات المتحدة.
انتشار ثقافة الأفلام الأجنبية في مصر يعود إلى أسباب عدة ، منها انتشار منصات البث العالمية، التي أتاحت للمشاهد متابعة الأفلام الحصرية بجودة عالية من منزله. هذا الانفتاح التقني سهّل للمشاهد المصري الوصول لأحدث الإنتاجات، ليبقى متحمسًا ومستعدًا لمتابعة كل جديد في السينما العالمية.
كما أن اعتماد الأفلام الأجنبية على الطرح كسلسلة أجزاء شجع جمهور السينما على ترقب الأجزاء القادمة، ما يخلق حالة دائمة من الانتظار والحماس. ومع أن هذا الأسلوب يقدم ميزة الاستمرارية، إلا أنه قد يسبب بعض الملل إذا طالت الأحداث وأصبحت غير مشوقة. إلا أن فيلم Venom: The Last Danceاستطاع تلبية تطلعات الجمهور، وحافظ على مستوى الإثارة طوال السلسلة.
إضافة إلى ذلك، ساهمت التصنيفات العمرية الجديدة، مثل الفئات العمرية دون 12 عامًا، 16 عامًا، و18 عامًا، في توفير بيئة مشاهدة مناسبة لكل الفئات، ما أسهم في تحسين تجربة السينما للجميع وتخفيف الضوضاء التي كانت تصاحب دور العرض في السنوات الماضية.
واعتبر في النهاية،Venom: The Last Danceنموذجًا على نمو الثقافة السينمائية العالمية في مصر، ويؤكد على تطور السوق المصري كأحد الأسواق الصاعدة التي تجذب اهتمام كبرى شركات الإنتاج العالمي.