أخبار عربية ودولية

حماس: تحول إستراتيجي أم يأس؟

حدث نيوز : إبراهيم أحمد

في تحول ملحوظ على الساحة الفلسطينية، عادت حماس إلى تبني العمليات الاستشهادية بعد توقف دام حوالي ثمان سنوات. هذا التحول يعكس فشل محاولاتها السابقة في استخدام الصواريخ والطائرات المسيرة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، حيث أخفقت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية المتقدمة مثل “القبة الحديدية”.

العودة إلى الوراء (العمليات الإستشهادية) تُظهر محاولات حماس للبحث عن وسائل جديدة-قديمة لإعادة التوازن في مواجهة الاحتلال. كما تُثار تساؤلات حول دور إسرائيل في هذا التحول، حيث توجد نظرية تبناها مسؤول أوروبي تشير إلى أن إسرائيل ربما دعمت بشكل غير مباشر تطوير حماس لصواريخها لتعزيز الانقسام الفلسطيني و العربي.

إسرائيل قد تكون استفادت من وجود حماس كذريعة لرفض الضغوط الدولية للسلام وإقامة الدولة الفلسطينية، مستفيدة من التفوق التكنولوجي الكبير الذي يجعل من تجاوزها مهمة شبه مستحيلة لحماس.

في النهاية، عودة حماس لهذه العمليات قد تكون محاولة لاستعادة نفوذها، لكنها تحمل مخاطر كبيرة على المستويين العسكري والسياسي، ما يضع الحركة أمام خيارين: الاستمرار في نهج المقاومة المسلحة أو البحث عن وسائل أخرى لتحقيق أهدافها أو ربما لبقائها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى