من المقرر عقد مفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي في العاصمة العمانية مسقط، حيث ستركز هذه المفاوضات على الجوانب الإنسانية والاقتصادية في اليمن، حسبما أفادت مصادر سعودية.
وذكرت صحيفة عكاظ أن هذه المفاوضات تأتي بعد جهود دبلوماسية ناجحة من وساطة سعودية – عمانية، برعاية أممية، لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وتعد هذه الخطوة اختراقاً مهماً نحو تحقيق سلام دائم وشامل في اليمن.
في سياق متصل، اتهمت مليشيا الحوثي السعودية باستخدام شركة الخطوط الجوية اليمنية كأداة للابتزاز السياسي، حيث أشارت إلى إجراءات الرياض الأخيرة التي تشمل نقل أصول الشركة إلى عدن وإغلاق أنظمة الحجز والبيع. وأكدت المليشيا أنها ستعيد جدولة الرحلات من مطارات اليمن بناءً على احتياجاتها.
من جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية أن المجلس الانتقالي أعطى مهلة لإنجاز ملفات اقتصادية وخدمية رئيسية، دون تحديد المدة الزمنية. وأكدت أنها لا تزال مستعدة لاستخدام جميع الخيارات المتاحة لضمان إنجاز الملفات المطلوبة.
وفي تصريحات له، أشار رئيس وحدة شؤون المفاوضات في المجلس الانتقالي، ناصر الخُبجي، إلى أن التعاون مع الحكومة قد حقق مكاسب كبيرة للانتقالي، مما فتح آفاقًا جديدة للتعامل مع دول الإقليم والعالم. وأكد على ضرورة أن تتضمن أي مفاوضات إطارًا يلتزم بالقضايا الجنوبية كشرط أساسي لأي حل سياسي أو اتفاق سلام في اليمن.
