أفادت صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل» اليوم الاثنين بأن الجيش الإسرائيلي أعلن تفكيكه نصف قوة «حماس» القتالية في مدينة رفح، وقتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً. جاء ذلك في إطار العملية المستمرة ضد «حماس» في جنوب قطاع غزة.
تقوم الفرقة 162 التابعة للجيش الإسرائيلي بعمليات قتالية في رفح منذ أكثر من 40 يوماً، حيث بدأت بالسيطرة على الضواحي الشرقية للمدينة ومعبر الحدود مع مصر في أوائل مايو (أيار)، وفقاً للتقرير
في المرحلة الثانية من العملية، وبعد حوالي أسبوع ونصف، استولت القوات الإسرائيلية على حي البرازيل في رفح. وفي المرحلة الثالثة، تمكنت من السيطرة على كامل الحدود بين مصر وغزة، والمعروفة بـ«محور فيلادلفيا»، وتوغلت في حي تل السلطان شمال غربي المدينة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قتل ما لا يقل عن 550 مسلحاً في رفح، وهم من تمكن من تحديد هويتهم بعد المعارك، وذكر أن عددًا أكبر من عناصر «حماس» قتلوا في غارات على المباني والأنفاق.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عدداً غير محدد من مسلحي «حماس» فروا من رفح مع بداية الهجوم الإسرائيلي. وأضافت أن من بين الكتائب الأربع التابعة للواء رفح في «حماس»، تم تفكيك كتيبتين بشكل شبه كامل في يبنا ورفح الشرقية، فيما تراجعت قدرات الكتيبتين الأخريين في الشابورة وتل السلطان بسبب العمليات الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة بان الجيش الإسرائيلي كشف عن وجود مئات الصواريخ على طول ممر فيلادلفيا منها عشرات القذائف بعيدة المدى الموجهة نحو وسط إسرائيل، وأكثر من 200 فتحة نفق تؤدي إلى شبكة من الطرق تحت الأرض. وذكر الجيش أنه عثر على ما لا يقل عن 25 نفقاً تصل إلى الحدود مع مصر، مرجحاً أن بعضها يمتد إلى سيناء وقد استخدمته «حماس» لتهريب الأسلحة، وهو يواصل التحقيق في هذه الأنفاق.
وفي السياق ذاته أكد الجيش الإسرائيلي فرض سيطرة عملياتية كاملة على حي البرازيل وحي آخر في رفح، بالقرب من مخيمي الشابورة ويبنة، وذكر أن حي يبنة يعتبر معقلاً رئيسياً لـ حماس وأن قواته قتلت عشرات المسلحين داخل الأنفاق هناك. وقد خسر الجيش الإسرائيلي 22 جندياً في رفح، بينهم ثمانية قتلوا يوم السبت الماضي في انفجار استهدف مركبة مدرعة.
