أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 170 صاروخًا أُطلقت من جنوب لبنان باتجاه مناطق الجليل. شمال غور الأردن، الجولان السوري المحتل، مزارع شبعا، وتلال كفر شوبا المحتلتين. يأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من مقتل أحد قادة حزب الله. ويُعد أكبر عدد من الصواريخ يُطلقه الحزب في يوم واحد منذ أكتوبر الماضي.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن 21 فريق إطفاء و8 طائرات تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن القصف الصاروخي. وذكر حزب الله أن الصواريخ استهدفت عدة مواقع عسكرية في إسرائيل. منها مصنع بلاسان للصناعات العسكرية، قيادة الفيلق الشمالي، وقاعدة ميرون الجوية، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
من جانبه، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي باندلاع حرائق في الشمال نتيجة سقوط بعض الصواريخ، وأشار إلى أن دفاعاته اعترضت عدداً منها. وأصدرت السلطات المحلية في الجليل الأعلى توصيات لسكان البلدات بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة، بينما دوت صفارات الإنذار في صفد وطبريا وبلدات أخرى.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مشاهد تظهر تصاعد الدخان من مناطق مختلفة شمال إسرائيل، نتيجة سقوط الصواريخ، مما أدى إلى انفجارات قوية متتالية.
رد إسرائيلي
في المقابل، أفاد مراسل الجزيرة في جنوب لبنان بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت غارات على محيط بلدات ياطر، زبقين، يارون، دير سريان، ومنطقة وادي السلوقي. كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيتا الشعب، القوزح، وادي شيحين، الجبين، والعديسة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة حربية قصفت منصة لإطلاق الصواريخ في يارون وحانين بجنوب لبنان، بينما دوت صفارات الإنذار في مناطق عدة بالجليل الأعلى نتيجة تسلل مسيّرة من لبنان.
بيان حزب الله
وفي بيان سابق، نعى حزب الله أربعة من منتسبيه، بينهم قائد عسكري، قتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان. وذكر الحزب أن القائد المقتول هو “الحاج أبو طالب” طالب سامي عبد الله، مواليد 1969، الذي “ارتقى شهيدًا على طريق القدس”.
وأفاد مصدر أمني لبناني بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت المنزل الذي كان فيه عناصر حزب الله ببلدة جويا، التي تبعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود الجنوبية للبنان.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي، مما أسفر عن مقتل 467 شخصًا على الأقل في لبنان، بينهم 306 من حزب الله، وفق إحصاءات وكالة الصحافة الفرنسية. بينما أعلنت إسرائيل مقتل 26 شخصًا، بينهم 15 عسكريًا.