مقتل جندي مصري في حادث إطلاق نار عند معبر رفح
أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية اليوم الاثنين أن تحقيقات تجري حاليًا حول حادث إطلاق نار وقع في منطقة الشريط الحدودي برفح، والذي أسفر عن مقتل أحد أفراد حرس الحدود المصريين. وأكد أن الجهات المختصة تشرف على التحقيق.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، أن التحقيقات الأولية تشير إلى تبادل إطلاق نار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين. وأضاف المصدر أن جندي حرس الحدود المصري قام باتخاذ إجراءات الحماية والرد على مصدر النيران.
وحذرت مصر من المساس بأمن وسلامة عناصرها المنتشرة على الحدود، داعية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود مع غزة. وأشار المصدر الأمني إلى أن الهجوم الإسرائيلي على محور فيلادلفيا يزيد من تعقيد الأوضاع ويفتح الباب أمام مزيد من التصعيد.
الجيش الإسرائيلي يحقق في حادثة معبر رفح
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء تحقيقاته في تقارير عن تبادل إطلاق نار مع جنود مصريين قرب معبر رفح. وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن الحادث وقع صباح اليوم الاثنين ويجري مراجعته، مشيراً إلى وجود نقاشات جارية مع الجانب المصري.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن الجندي المصري الذي قتل قد بادر بإطلاق النار، وفقًا لمصادر في الجيش الإسرائيلي. وأثار هذا الحادث قلق مصر من تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، محذرة من تدهور الوضع الإنساني في غزة جراء الحصار المفروض منذ عام 2007.
العلاقات المصرية الإسرائيلية والتوترات الحدودية
يذكر أن مصر وإسرائيل وقعتا معاهدة سلام عام 1979 وتعاونتا في قضايا أمنية تخص الحدود بين سيناء وغزة. وعلى الرغم من ندرة الحوادث الأمنية بين البلدين، شهدت الشهور الأخيرة عدة حوادث أبرزها إصابة عدد من جنود حرس الحدود المصريين بنيران إسرائيلية عن طريق الخطأ في أكتوبر 2023، ومقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وفرد أمن مصري في اشتباك على الحدود في يونيو 2023.
تستمر مصر في مطالبة إسرائيل بتخفيف الحصار عن غزة وتحذيرها من تداعيات التصعيد العسكري في المنطقة، مؤكدة التزامها بأمن وسلامة حدودها وأهمية التعاون الدولي لضمان استقرار الأوضاع.