تعد القوات المشتركة السعودية من أبرز الوحدات العسكرية في المملكة، حيث تلعب دوراً محورياً في تنفيذ العمليات القتالية خلال النزاعات وحماية أمن المملكة.
تم تأسيس هذه القيادة لأول مرة خلال حرب تحرير الكويت عام 1990، حيث كانت مسؤولة عن التنسيق بين قوات التحالف الدولي. بعد انتهاء الحرب، أصبحت هذه القيادة جزءاً دائماً من وزارة الدفاع السعودية، معنية بالتنسيق بين مختلف القطاعات العسكرية وإدارة الأنشطة التدريبية والعملياتية.
التطورات الأخيرة
في خطوة تعكس اهتمام القيادة السعودية بالقوات المشتركة، تم مؤخراً تعيين الفريق مطلق بن سالم بن مطلق الأزيمع قائداً جديداً للقوات، بترقية إلى رتبة فريق أول ركن. جاء هذا التعيين بناءً على أمر ملكي صادر عن الملك سلمان بن عبد العزيز. يأتي هذا التعيين بعد فترة من القيادة التي شغلها الأمير فهد بن تركي، الذي تم إحالة إلى التقاعد بسبب شبهات فساد.
مسيرة الفريق الأزيمع
الفريق الأزيمع يتمتع بسجل حافل في الخدمة العسكرية. تخرج من كلية الملك عبد العزيز الحربية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، ثم تابع دراسته بالحصول على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان، قبل أن يحصل على درجة زميل كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية في مصر. شغل الأزيمع عدة مناصب عسكرية، بدءاً من ضابط في سلاح الدروع وصولاً إلى قائد للمنطقة الجنوبية وقيادة العديد من العمليات العسكرية الهامة، بما في ذلك “عاصفة الحزم” و”إعادة الأمل” في اليمن.
مستقبل القوات المشتركة تحت قيادة الأزيمع
مع تعيين الفريق الأزيمع، يتطلع العديد إلى رؤية كيف سيقود القوات المشتركة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل التحديات الأمنية المتزايدة. يُنتظر أن يستمر الفريق الأزيمع في تطوير استراتيجيات الدفاع والتنسيق مع القوات العسكرية الأخرى، لضمان تعزيز القدرات القتالية والتصدي لأي تهديدات محتملة.
تجسد التعيينات الجديدة في القوات المشتركة السعودية التزام المملكة بتحقيق أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي. مع الفريق الأزيمع على رأس القيادة، تسعى القوات المشتركة إلى تعزيز قدراتها وتأكيد دورها الفعّال في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.