أثار الفيلم الهندي “حياة الماعز” جدلاً واسعاً بتناوله لنظام الكفالة في السعودية، حيث يروي قصة شاب هندي يُدعى نجيب، سافر إلى السعودية بحثاً عن عمل، ليجد نفسه مضطراً لرعاية الغنم في الصحراء تحت سيطرة كفيله السعودي.
تعكس هذه القصة واقعاً مؤلماً يعيشه العديد من العمال الوافدين في المملكة، الذين يتعرضون للاستغلال والانتهاكات على أيدي كفلائهم. لكن الاستعلاء الناتج عن نظام الكفالة لا يقتصر على العمالة الأجنبية فقط، بل يتجاوز إلى التأثير على دول وجنسيات أخرى، بما في ذلك الشرعية اليمنية.
الشرعية اليمنية، بما في ذلك مجلس الرئاسة، تجد نفسها في وضع مشابه لما تعرض له نجيب في الفيلم. نتيجة لانشغالها بتحقيق مصالحها الشخصية بدلاً من التركيز على الأهداف الوطنية، أصبحت هذه الشرعية تحت تأثير نظام الكفالة السعودي، مما يعرقل قدرتها على مواجهة التحديات الوطنية بفعالية.
في السياق نفسه، تعرض الممثل العماني طالب البلوشي، الذي جسد دور الكفيل في الفيلم، لانتقادات وانتهاكات واسعة من قبل السعوديين، مما يعكس حساسية الموضوع في الفن وتأثيره على الأفراد.
تتطلب هذه الحالة مراجعة جدية من السلطات السعودية، ليس فقط لحماية حقوق العمال الوافدين وضمان كرامتهم، بل أيضاً لاحترام حقوق جميع الأفراد والشركاء. يجب تعزيز ثقافة احترام الآخر وتجنب استخدام التفوق والسيادة على حساب إنسانية الآخرين وحقوقهم.