تستعد تعز لإستقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، الزيارة تأتي في وقت حساس وهام نظراً للظروف التي تمر بها البلاد وتعز بشكل خاص.. حيث تتداخل الأهداف والدوافع والمشاريع والمخاوف والأحلام والتحديات والفرص داخلياً وخارجياً.
وتعز تقف في عمق كل هذه التداخلات والأعاصير والتحديات والفرص، وتملك ماتفعله لصالح المشروع الوطني والإنتصار للجمهورية بحكم علاقاتها التاريخية بالهوية الجمهورية، والروح الثورية والثقافة الوطنية التي تمثل كل اليمن حتى عندما ينظر لها ك(قطاع منفصل).
المسؤولية الوطنية تستحث جميع المكونات في الصف الجمهورية إلى مزيد من الفعل، ومزيد من اليقظة وتوحيد الهدف والوسيلة وكثير من الالتفاف خلف القيادة الشرعية.. حيث يبقى الهدف إستعادة الدولة والوسيلة هي تقوية الصف الجمهوري وتقوية وتوحيد كافة روافع المشروع الوطني الجمهوري.
وهذا بالضرورة يتم عبر قيادة واحدة وإلتفاف إستثنائي خلف هذه القيادة.
وقبل أن تستقبل تعز أبن المحافظة (رشاد العليمي) هي اولاً وأخيراً ستستقبل الرئيس الشرعي للبلاد، رجل الدولة الصبور الذي يملك رؤية وخبرة في تسوية الملعب والسير فوق الألغام.
ورئيس مجلس القيادة هنا يمثل رفاقه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، الذي ترحب بهم تعز من خلاله كقيادة تاريخية للبلاد، وفي وقت يقف فيه الشعب اليمني ومكوناته في حالة تاهب دائم وتضحيات مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات ومازال بنك التضحيات يتجدد.
وأعتقد أن الوقت قد حان للبدء بمرحلة جديدة تلتقط فيها اللحظة التاريخية من قبل مجلس القيادة بخطوة ميدانية موحدة وفاعلة تقوى فيها الدولة ويوحد قرارها بمايحقق قفزة تاريخية نوعية بحجم الوطن والأحلام وبقدر التضحيات والشهداء.
قفزة من داخل وخارج الصندوق تناسب التحديات، وتصنع الفرص وتتجاوز كل المعيقات وتذيب كل المثبطات، وهذا كله سهل وميسور يرتبط بقرار وإرادة مجلس القيادة، كقيادة تاريخية في أصعب وأخطر مرحلة تمر بها اليمن عبر التاريخ، وعلى قدر التحديات تكون عظمة الانجاز وذلك قبل أن يتجاوزهم ويتجاوزنا الزمن.