هل يمكن لتمارين العين أن تُغني عن النظارات الطبية؟

يُعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل في الرؤية، ويلجؤون إلى النظارات الطبية كحلّ لتصحيحها.
وتنتشر في الآونة الأخيرة ادعاءات حول فاعلية تمارين العين في تحسين الرؤية والتخلّص من النظارات.

يُشير موقع “Science Alert” إلى أنّ بعض النظريات تُروّج لتمارين مثل الضغط على العين، وحركة العين، والإجهاد في القراءة باستخدام النظارات الخاطئة “لتدريب” العينين.

لكنّ الأستاذ في طب العيون الأمريكي، بنيامين بوتسفورد، يُؤكّد على عدم وجود دراسات تُثبت فعالية هذه التمارين على المدى الطويل.

معالجة مشاكل الرؤية لدى الأطفال

يُشدّد الأطباء على أهمية فحص عيون الأطفال بشكلٍ دوري، بدءًا من مرحلة الرضاعة، ثم بين سن 6 و12 شهرًا، ثم فحص أكثر دقة بين سن 3 و5 سنوات.

يهدف ذلك إلى الكشف المبكر عن أيّ اختلالات في الرؤية، مثل قصر النظر أو الحوّل، وعلاجها بشكلٍ مناسب.

يُمكن أن يؤدي إهمال معالجة مشاكل الرؤية لدى الأطفال إلى مضاعفات خطيرة، مثل تطور ضعف البصر بشكلٍ غير طبيعي أو حدوث الحوّل.

نصائح للحفاظ على صحة العين:

• قضاء فترات راحة منتظمة: عند استخدام الشاشات، التزم بقاعدة 20-20-20: أي خذ استراحة لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة للنظر على مسافة 20 قدمًا من الجهاز.

• استخدام الدموع الاصطناعية: قد تساعد في علاج جفاف العين الناتج عن قضاء وقت طويل أمام الشاشات.

• قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق: ارتبط ذلك بانخفاض معدل الإصابة بقصر النظر لدى الأطفال.

• اتباع نظام غذائي صحي: غني بالخضروات والفواكه ومضادات الأكسدة.

• ممارسة الرياضة بانتظام: تُقلّل من خطر الإصابة بالغلوكوما والضمور البقعي المرتبط بالعمر.

• الإقلاع عن التدخين: يُعدّ من أهم العوامل للحفاظ على صحة العين.

• استشارة الطبيب: في حال الشعور بأيّ أعراض مزعجة في العين، مثل جفاف العين، أو احمرارها، أو الحكة، أو عدم وضوح الرؤية.

بينما لا تُغني تمارين العين عن النظارات الطبية، إلا أنها قد تُساعد في الوقاية من بعض مشاكل الرؤية والحفاظ على صحة العين بشكل عام.

ولكن لا تصدق كل ما تقرأه، وتأكد من استشارة الطبيب قبل اتباع أي نصائح أو علاجات غير مثبتة علمياً.