سفينتان تنجوان من هجومين حوثيين وواشنطن تدمر 4 مسيّرات
نجت سفينتان تجاريتان من هجومين حوثيين في جنوب البحر الأحمر، فيما أعلنت واشنطن تدمير أربع طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين، في تصعيد مستمر منذ سبعة أشهر. وأكدت هيئتان بريطانيتان عدم وقوع أضرار في السفينتين.
وأفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، عبر مذكرة على منصة «إكس»، بأنها تلقت تقريراً عن حادث وقع على بعد 98 ميلاً بحرياً جنوب الحديدة. وأبلغ ربان السفينة التجارية عن سقوط صاروخ بالقرب من جانب الميناء، مشيراً إلى أن جميع أفراد الطاقم آمنون ويتجهون إلى ميناء التوقف التالي. ونصحت الهيئة السفن بالعبور بحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وأكدت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري الهجوم، مشيرة إلى هجوم آخر استهدف سفينة أخرى على بعد 68 ميلاً بحرياً جنوب غربي الحديدة. وأكدت “أمبري” عدم وقوع إصابات أو أضرار في كلا الهجومين.
وجاء الهجومان قبل ساعات من خطاب مقرر لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الذي عادة ما يتحدث عن إنجازات جماعته ويهدد بتصعيد الهجمات البحرية.
وفي سياق العمليات الدفاعية، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية تدمير أربع طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين في المناطق التي يسيطرون عليها. وأوضح بيان القيادة المركزية أن الطائرات كانت تشكل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وقوات التحالف، مؤكداً اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أماناً.
وأقرت الجماعة الحوثية بتلقي ست غارات أمريكية على مطار الحديدة، وهو مطار خارج عن الخدمة تستخدمه الجماعة لشن هجماتها البحرية. ولم تكشف الجماعة عن تفاصيل الأضرار الناجمة عن هذه الضربات.
وشن الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي منذ 19 نوفمبر الماضي، بزعم دعم الفلسطينيين في غزة. وقد أصابت الهجمات نحو 18 سفينة، وتسببت في غرق السفينة البريطانية “روبيمار” ومقتل ثلاثة بحارة في هجوم على سفينة “ترو كونفيدنس”.
وفي محاولة لوقف التصعيد، أطلقت واشنطن في ديسمبر الماضي تحالفاً دولياً باسم “حارس الازدهار” لحماية الملاحة البحرية، بمشاركة بريطانية وأوروبية. وقد شنّت القوات الأمريكية والبريطانية أكثر من 450 غارة ضد مواقع الحوثيين، معترفة الجماعة بمقتل 40 من عناصرها وإصابة 35 آخرين.
وأكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن الحل يكمن في دعم القوات المسلحة اليمنية لاستعادة كافة الأراضي من الحوثيين، بما في ذلك الحديدة وموانئها، مشيراً إلى أن الضربات الغربية ليست كافية لوقف هجمات الجماعة.
وفي ظل هذه التطورات، يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ جهوده للتوصل إلى خريطة للسلام، وسط تصاعد الهجمات الحوثية والتوترات الإقليمية.