أخبار عربية ودولية

السعودية تحقق إنجازاً قياسياً في تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح

أعلنت المملكة العربية السعودية تحقيق أرقام قياسية جديدة في تكلفة إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح عبر مشروعي الغاط ووعد الشمال، مما يعزز خططها لزيادة حصة الطاقة المتجددة إلى 50% من مزيج الكهرباء بحلول عام 2030.

وأعلن وزير الطاقة، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، هذه النتائج خلال توقيع الشركة السعودية لشراء الطاقة (المشتري الرئيس) اتفاقيتين مع تحالف بقيادة شركة «ماروبيني» اليابانية، لتطوير مشروعي الغاط ووعد الشمال لطاقة الرياح، بقدرة 600 ميغاواط و500 ميغاواط على التوالي. وجاء الإعلان ضمن فعاليات منتدى أعمال الرؤية السعودية – اليابانية 2030 في اليابان.

وأشار الأمير عبدالعزيز إلى أن التكلفة الكلية لمشروع الغاط بلغت 1.56558 سنت لكل كيلوواط ساعة (5.87094 هللة لكل كيلوواط ساعة)، فيما بلغت التكلفة الكلية لمشروع وعد الشمال 1.70187 سنت لكل كيلوواط ساعة (6.38201 هللة لكل كيلوواط ساعة). وأكد أن هذه النتائج تدعم جاذبية قطاع الطاقة المتجددة في السعودية لجذب الاستثمارات العالمية.

الجدير بالذكر أن هذه المشاريع تأتي كجزء من البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي يهدف إلى الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة في المملكة وتقليل الاعتماد على الوقود السائل في إنتاج الكهرباء. وتهدف السعودية إلى تحقيق مزيج طاقة مثالي، يضم 50% من مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030، مما سيسهم في تقليل استخدام الوقود السائل بما يصل إلى مليون برميل مكافئ سنوياً.

بحسب بيانات مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك)، تخطط السعودية لإنتاج 58.7 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030، منها نحو 40 غيغاواط من الطاقة الشمسية. وقد شهدت المملكة منذ عام 2022 ربط مشاريع طاقة متجددة بسعة 2100 ميغاواط بشبكة الكهرباء الوطنية، لتصل السعة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة إلى 2800 ميغاواط، ما يكفي لتزويد أكثر من 520 ألف منزل بالطاقة الكهربائية، محققاً زيادة بنسبة 300% في السعة الإجمالية.

من بين هذه المشاريع، تعد مزرعة دومة الجندل بقدرة 400 ميغاواط، التي دخلت حيز التشغيل التجاري عام 2022، أول محطة طاقة رياح في السعودية، وتوفر الكهرباء لنحو 70 ألف منزل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى