أوروبا تُهدد “مايكروسوفت” بغرامات ضخمة لعدم كشف مخاطر التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي
صعدت المفوضية الأوروبية ضغوطها على “مايكروسوفت” لمعالجة مخاطر التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي في محرك البحث “بينغ”، مهددةً بفرض غرامات ضخمة تصل إلى 1% من إجمالي مبيعاتها العالمية في حال عدم امتثالها.
وطلبت المفوضية الأوروبية في 14 مارس الماضي من “مايكروسوفت” تقديم معلومات حول مخاطر وظائف الذكاء الاصطناعي التوليدي في “بينغ”، خاصةً خاصيتي “كوبايلوت إن بينغ” و”إيمدج كرييتر باي ديزاينر”.
حيث تهدف هذه الوظائف إلى مساعدة المستخدمين في مهام مثل كتابة النصوص أو إنشاء الصور، لكن تثير مخاوف بشأن إمكانية استخدامها لنشر معلومات مضللة أو “التزييف العميق”.
ولم تلتزم “مايكروسوفت” حتى الآن بتقديم جميع المعلومات المطلوبة، مما دفع المفوضية إلى إصدار إنذار نهائي.
مخاوف من التضليل خلال الانتخابات الأوروبية
تأتي هذه الخطوة قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الأوروبية المقررة بين 6 و 9 يونيو المقبل، وسط مخاوف من محاولات للتلاعب بنتائجها من خلال نشر معلومات مضللة.
وتُشير المفوضية إلى أن روسيا تواجه اتهامات منتظمة بمحاولة التلاعب بالرأي العام في الدول الغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما يُضفي أهمية خاصة على معالجة مخاطر التضليل في محركات البحث.
العقوبات المحتملة
في حال لم تقدم “مايكروسوفت” المعلومات المطلوبة بحلول 27 مايو الجاري، تُهدد المفوضية بفرض غرامات تصل إلى 1% من إجمالي مبيعاتها العالمية، بالإضافة إلى مدفوعات جزائية يومية تصل إلى 5% من مبيعاتها اليومية.
كما تُعد هذه العقوبات جزءاً من قانون الخدمات الرقمية “DSA” الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، والذي يُلزم المنصات الرقمية الكبيرة باتخاذ خطوات لتقليل مخاطر خدماتها.
من جانبها أكدت “مايكروسوفت” تعاونها الكامل مع المفوضية الأوروبية، مُشددةً على التزامها بتقديم المعلومات المطلوبة ومشاركة تفاصيل نهجها تجاه الأمن الرقمي والامتثال لقانون الخدمات الرقمية.
كما تُؤكد الشركة على التزامها “بتوفير تجارب آمنة عبر الإنترنت” للمستخدمين.
وتُمثل هذه المواجهة بين المفوضية الأوروبية و”مايكروسوفت” خطوة مهمة في معالجة مخاطر التضليل المرتبط بالذكاء الاصطناعي، خاصةً مع اقتراب الانتخابات الأوروبية.
المصدر: مواقع الكترونية.