السعودية مركز عالمي لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية

أعلن المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي اليوم عن تأسيس مركز معرفي جديد في المملكة العربية السعودية، وذلك في إطار مبادرة مشتركة لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية على مستوى العالم.

ويأتي إنشاء هذا المركز ثمرةً للتعاون المثمر بين المملكة العربية السعودية والبنك الدولي، حيث تهدف هذه المبادرة إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب الرائدة للمملكة في مجال الإصلاحات الاقتصادية، ونقلها إلى دول العالم الأخرى التي تسعى إلى تعزيز قدرتها التنافسية.

من جانبه أكد معالي وزير التجارة، رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع البنك الدولي، مشيرًا إلى أن “المملكة حققت تقدمًا هائلاً في تقارير ومؤشرات التنافسية العالمية، وذلك بفضل الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي تم تنفيذها بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود”.

وأوضح الدكتور القصبي أن مركز المعرفة الجديد سيعمل على نشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية على مستوى عالمي، من خلال الاستفادة من تجربة المملكة المتميزة في تنفيذ هذه الإصلاحات، وتحقيق نتائج إيجابية على مختلف الصعد.

الجدير بالذكر أن مركز المعرفة سيوفر منصةً متميزة لتبادل الخبرات والتجارب، وتقديم الاستشارات والدعم للدول التي تسعى إلى تنفيذ إصلاحات اقتصادية، كما سيعمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

يأتي هذا وقد اختار البنك الدولي المملكة العربية السعودية مركزًا لنشر ثقافة الإصلاحات الاقتصادية عالميًا، نظرًا لتجربتها الرائدة في هذا المجال خلال السنوات السبع الماضية. فقد نجحت المملكة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة، أدت إلى تحسين بيئة الأعمال، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز النمو الاقتصادي.

حيث يُعد نموذج الإصلاحات الاقتصادية في المملكة نموذجًا رائدًا يمكن للدول الأخرى الاستفادة منه، حيث أثبتت هذه الإصلاحات فعاليتها في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين مستوى معيشة المواطنين.