مقالات

يخبر القمر النجوم بسرٍ خطير

حوار في سماء تعز

كتب شهاب الشهابي

في ليلة النصف من شعبان في سماء الأرض الصافية فوق بلاد تعلوها قلعة وقف القمر كمحاضر في قاعة الكلية والنجوم حوله كأنهم تلاميذ نجباء، وقد أجمعوا إدراكهم نحوه وكل حواسهم له منصتون.

قال بصوتٍ خافت هلموا إليَّ سأخبركم بسرٍ خطير .. أأنتم تقولون أن لا أحد في العالمين يضيء مثلي؟!

قالوا بلى، وما شهدنا غير بمثل هذا الضوء.

قال أأنتم تقولون أن لا أحد في العالمين بجمالي؟!

قالوا بلى، وما رأت أعيننا أجمل منك قط.

قال أأنتم تقولون أن لا أحد في العالمين يسمو إلى مقامكم؟!

قالوا بلى ومن المستحيل.

قال يا أيها النجوم إنكم جاهلون.

قالوا ويحك يا بهي الطلة .. لما؟!

قال إن في البلاد التي تحتنا وتعلوها في منتصف الجبل الساجد فوقها قلعة أحفاد صلاح الدين سرٌ خطير .. فتاة بعمر الزهر فارهة الملامح متناسقة الشكل ممشوقة القوام في قلب حبيبها أسمى منكم وفي نظره أجمل مني وفي وجهها الضوء يغلب ضوئي طول السنين.

 

قالوا الآن جئت بالحق وما نحن للغيب حافظين .. صدق حبيبها وإنه لمن المحظوظين.

 

أتدرون من هذه الفتاة الحسناء؟!

هي مدينة تعز بقلب الكاتب وعينه والضوء شلصي يا نائف الوافي.

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى