أكد وزير الخارجية اليمني، شايع الزنداني، غياب رؤية واضحة للسلام في اليمن نتيجة استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، رغم تراجع نفوذ طهران الإقليمي.

وأوضح أن إيران لن تتخلى بسهولة عن نفوذها في اليمن، حيث يستفيد الحوثيون من الدعم الاستخباراتي والتدريب الإيراني للحفاظ على سيطرتهم في شمال البلاد.

جاءت تصريحات الزنداني خلال منتدى اليمن الدولي في عمان، مؤكدًا أن طهران ستواصل دعم الحوثيين ما لم تجبر على التراجع عن ذلك بالكامل.

ويرى محللون أن الحوثيين يمثلون ورقة استراتيجية لإيران، إذ نفذوا هجمات على منشآت سعودية وإماراتية، واستهدفوا أهدافًا إسرائيلية خلال الأشهر الماضية.

قبل هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023، كان الحوثيون قريبين من اتفاق سلام برعاية الرياض، لكنه انهار لاحقًا بسبب تصعيدهم العسكري وهجماتهم في البحر الأحمر.

ورغم سريان الهدنة من أبريل حتى أكتوبر 2022، أكد الزنداني أن اليمن لا يزال في حالة حرب مستمرة، مشيرًا إلى أن وقف إطلاق النار خفف التصعيد العسكري لكنه لم ينهِ الصراع.

وأضاف: “نعم، هناك انخفاض في العمليات القتالية، لكن لا توجد رؤية واضحة للسلام، ولا نرى نهاية وشيكة للحرب.”