وائل الدحدوح يحصد جائزة حرية الصحافة المصرية
نقابة الصحفيين المصريين تمنح الفلسطينى وائل الدحدوح جائزة حرية الصحافة لعام 2024
صدّق مجلس نقابة الصحفيين المصريين الذي يرأسه نقيب الصحفيين خالد البلشي على توصية من مجلس أمناء جوائز الصحافة في مصر، التوصية التي تنص على ترشيح الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح للحصول على جائزة “حرية الصحافة”، للعام 2024، كوسام له ورمز لصمود الصحفيين الفلسطينيين في تغطية جرائم الحرب الوحشية الإسرائيلية على غزة.
وجاء ترشيح الصحفي وائل الدحدوح بمثابة تكريم لشهداء الصحافة في فلسطين، الصحفيين الذين دفعوا حياتهم مقابل نقل الحقيقة، وكشف جرائم الاحتلال و الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وفضح الرواية الصهيونية المزيفة وأكاذيب ماكنة الإعلام الغربي وانتصروا بصمودهم للحقيقة .
وكذلك تأتي الجائزة تقديرًا لتضحيات الصحفي الدحدوح الشخصية، والدور المهني الذي ضرب به أروع الأمثال في التضحية فقط من أجل نقل الحقيقة، ذلك بعد أن دفع ثمن باهضا إخلاصا لمهنة الصحافة ومهنيتها، باستهداف زوجته، واثنين من أبنائه، إلى جانب حفيده، كلهم ارتقوا شهداء، وهو على الرغم من ذلك أصر على أداء دوره المهنى، ومواصلة العمل الصحفي بعدها، الأمر الذي يكرره مرارا بعد بعد كل استهداف يطاله أو أهله أو زملاء المهنة من الصحفيين كالشهيد سامر أبو دقة وابنه البكر الصحفي حمزة الدحدوح.
وجائزة “حرية الصحافة” تمنح سنويا للصحفيين، من يؤدون دورًا فاعلًا وبارزًا في الدفاع عن حرية الصحافة، سواء بكتابتهم، أو عملهم الصحفي الميداني، أو مواقفهم، أو عموم أنشطتهم الفكرية والنقابية، أو من أولئك الذين يتعرضون للضغوط بفعل دفاعهم عن حرية الصحافة ، وحقوق الصحفيين.
كما يجوز منح الجائزة للأفراد دون الصحفيين، الأفراد الذين يقومون بهذا الدور، كما ويجوز منحها لإحدى الشخصيات الاعتبارية العامة والخاصة المؤثرة ذات الاسهام في ترسيخ ونصرة خرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين وحقوقهم.
الجدير بالذكر أن جرائم استهداف الصحفيين في فلسطين جرائم لا يمكن فصلها عن السياق العام، وهي ذاتها جريمة وحشية في حق الشعب الفلسطيني ككل، و ناقلي الحقيقة على الأرض ، الجرائم التي أسفرت حتى لحظة إعلان الجائزة عن استشهاد 110 من الصحفيين، والصحفيات، فضلًا عن جرائم استهداف العشرات من أسر الصحفيين، وتدمير مقرات وكاتب أكثر من 65 وسيلة إعلام في فلسطين، إلى جانب الاعتقالات التي طالت 18 صحفيا في محاولة لتغييب الحقيقة وطمس الجريمة الوحشية، إلا أن صمود و بطولة الصحفيين الفلسطينيين تصدت لكل تلك المحاولات .
في سياق إعلان الجائزة، شدد مجلس النقابة على أهمية فضح هذه الجرائم من خلال الصحافة كونه هو الذى سيغلق الباب أمام الإفلات من العقاب الذي يحاوله مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات ضد الصحفيين، والمدنيين الفلسطينيين من العقاب، وأنه السبيل الوحيد الذى سيغلق الباب أمام إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
وأكد المجلس، أن الاحتلال الصهيوني سيستمر في قتل الصحفيين والمدنيين الأبرياء في فلسطين إذا ما بقي بلا عقاب مشدد اعلى ضرورة التحرك في محاسبة ومحاكمة الصهاينة مجرمي الحرب بحق الشعب الفلسطيني.