كتبت الباحثة اليمنية الدكتورة لمياء الكندي تعليقا على صفحتها في فيسبوك (ميتا)حول مسألة عبادة اليمنين القدماء للوعل، بعد أن أثارت الاحتفالات بيوم الوعل اليمني حساسة رواد التواصل الاجتماعي على المستوى اليمني.
وقالت الباحثة الكندي “تعتبر مسألة أحياء الرمزية اليمنية ممثلة بالوعل من أكثر المواضيع حساسية وإثارة للجدل بين اليمنيين خاصة وقد وجد الكهنة ممن ترصدوا العداء للقومية اليمنية من احتفال الاقيال بيوم الوعل مناسبة للتذكير بأن الاقيال يحيون عبادة الوعل وان الوعل كان معبود اليمنيين القدماء” مشددة أن تلك الادعاءات “كذب وافتراء بدون أي مدلول تاريخي ولا وجود له”.
وتضيف الكندي” لم يكن قدماء اليمن يعبدون الوعل اطلاقا ولكنهم كانوا يقدسونه لما ارتبط به من صفات جذبت إليها اليمنيين الذين جعلوا منه رمزا للخصب كون الوعولُ تعتاش غالبا على ما تجود به السماء من امطار وما تخصبه تلك الأمطار من عشب وغذاء لها على أعالي الجبال التي كانت موطن الوعولُ ومستقرها ومنها اخذت مكانتها بالسمو والرفعة.
وتشير الكندي “كان في ديانة اليمنيين القدماء موسم خاص لاصطياد الوعولُ وتقديمها قرابين للإلهة لذا كثر نقش الوعولُ في معابد اليمنيين القديمة كونها من اقدس الأضاحي التي تقدم للإلهة لا لكونها آلهة إذ كيف يعقل ان يضحى بالإله نفسها حسب ما يدعيه الكهنة كي يشوهوا مسار إحياء الرموز القومية لليمن.
من جانبها تقول ابتهال مانع أن “الوعل ليس آلهة تُعبد في حاضرنا بل رمز وحضارة امتدت لآلاف السنين مثل باقي الأساطير والرموز التي مثلت الأمم في العصور القديمة كالذئب والنسر والفرس وغيرها من الرموز التي كانت ترمز لهوية القوم وأصلهم ولا زالت تمثل اغلب شعوب العالم الى يومنا هذا
وتضيف مانع أن تلك الرموز ” وتُحترم كما تحترم الأديان السماوية بعضها لأنها في الواقع لا تشكل خطورة على مستقبل الأجيال القادمة أو تحرض القوم على بعضهم بل تذكرهم بأصلهم وتاريخهم العريق فحسب !
يذكر أن اليمنين يحتفلون بيوم الوعل اليمني في 22 يناير من كل عام وذلك لرفع الوعي برمزية الوعل التاريخية لدي اليمنين القدماء، وارتباطه بجوانب متصلة بحياة اليمنيين، اليوم الذي يلاقي جدلا واسع.