نافذون يسعون للاستحواذ على القطاع النفطي الخامس في اليمن
حدث نيوز : عرفات الشهاري
كشفت مصادر مطلعة عن تصاعد صراع خلف الكواليس يهدف إلى إعادة رسم خريطة النفوذ في قطاع النفط اليمني، حيث يسعى نافذون مقربون من قيادة المجلس الرئاسي للسيطرة على القطاع النفطي الخامس، أحد أبرز القطاعات الحيوية في البلاد.
ووفقًا للمصادر الخاصة في وزارة النفط والمعادن، يمارس عبدالحافظ رشاد العليمي، هو شخصية بارزة في المجلس الرئاسي، ضغوطًا متزايدة على ممثلي الحكومة اليمنية خلال الاجتماعات الأخيرة مع الشركاء المعنيين بالقطاع الخامس، والتي عُقدت في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الضغوط تركزت على سحب إدارة القطاع من شركة “بترومسيلة” الوطنية، التي تدير القطاع بكفاءة عالية منذ سنوات ، ونقل الإدارة إلى شركة تجارية جديدة مجهولة الهوية ، ترتبط مباشرة بالعليمي .
هذا التحرك أثار تساؤلات حول الأهداف الحقيقية وراءه ، وخاصة في ظل الغموض المحيط بالشركة الجديدة .
تتزامن هذه التطورات مع حملة واسعة أطلقها رئيس الوزراء اليمني مؤخراً لمكافحة الفساد، التي تضمنت إحالة مدير شركة الاستثمارات النفطية للتحقيق بسبب تقصيره في حماية موارد النفطية للبلاد.
تهدف هذه الحملة إلى استعادة الأموال المنهوبة وضمان توجيه عائدات النفط لخدمة الاقتصاد الوطني، بدلًا من ذهابها إلى جيوب قلة من النافذين.
ويرى مراقبون أن محاولات الاستحواذ على القطاع الخامس تشكل تهديدًا خطيرًا لموارد الدولة، وقد تقويض جهود الإصلاح التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرًا.
يبقى التساؤل: هل ستتمكن السلطات المختصة من التصدي لهذه المحاولات وضمان بقاء موارد البلاد في خدمة الشعب، أم أن نفوذ الفاسدين سيستمر في تقويض مستقبل اليمن ؟