ثقافة

لماذا يحتفل اليمنيون بيوم الوعل اليمني ؟

رمزية التأريخية للوعل اليمني

يحتفل اليمنيون في يوم 22 يناير/كانون الثاني من كل عام بالوعل اليمني كرمز تاريخي لإحياء رمزيته والحفاظ عليه من الإنقراض بالتوعية للحد من الصيد الجائر الذي يتعرض له.

وكان نشطاء ومثقفون يمنيون قد اختاروا هذا التأريخ لإحياء رمزية الوعل اليمني والتوعية بأهميته، قبل ثلاث أعوام ويحتفلون به للمرة الثالثة داخل اليمن وخارجه، من خلال إقامة الفعاليات على الواقع وفي منصات الاجتماع الافتراضي (زوم)، يتضمن تلك الفعاليات الجانب البحثي الذي يناقش مع الباحثين الرمزية التاريخية للوعل اليمني وأهمية الاحتفاء بها.

الوعل اليمني

لماذا يحتفل اليمنيون بالوعل؟

تتجلى رمزية الوعل اليمني في الارتباط الوثيق بين الإنسان اليمني وحيوان الوعل في حقب مترامية من التاريخ اليمني القديم، حيث شكل امتداد الجغرافية اليمنية مراعيا له، وعايش الإنسان اليمني الذي تربطه به رمزيات وخصوصيات عدة.

رمزية الوعل

وحاز الوعل على مكانة خاصة لدي اليمني القديم، وأخذ الحيز الاوسع في معتقدات الإنسان اليمني منذ الأزل حيث ارتبط في بالذاكرة الجمعية لدى اليمنيين بظواهر طبيعية تشكل أبجديات الحياة في اليمن توفر الماء وخصوبة التربة فكان مؤشر للتنبؤ بنزول الأمطار وحدوث الكوارث الطبيعية فكان بذلك صمام أمان وحاجز صد يقي اليمنين أخطار المورث ويبشر بالمزن والخصب معا .

ويتبدى حضور الوعل جليا في نقوش رسمها الإنسان الأول على الصخور والجدران في أنحاء كثيرة من اليمن منذ عصور حجرية وفترات من التاريخ القديم.

الوعل (الأيل) علميًا

الوعل (بسكون العين) أسمه في اللغة وجمعها أوعال أو وعول ، وذكرته إحدى النقوش القديمة باسم (إيل -إيلن) (زيد العنان 11/1) ، فيما تسمى أنثاه وعلة أو (أروى) بحسب نقوش يمنية قديمة، ويعرف أيضا (بالماعز البري أو تيس الجبل).

والوعل حيوان متوسط الحجم بطول متوسط للذكر البالغ ما بين( 130-140)سم، فيما يصل ارتفاعه،(65-75)سم، بلحية يتراوح طولهابيم ( 2-5) سم وقرنين قرنان طويلة منحية إلى الخلف يصل طولها إلى 120سم، وتتصف بالشدة والقساوة تكسوه حلقات(عقد) منتظمة متتالية على سطحها تظهر على قرون الذكر منها فقط دون الإناث.

مميزات الوعل اليمني

ويحتفظ الوعل اليمني بخصوصيات تميزه عن غيره مثل اللون المموه الذي يميل إلى للبني وهو بشكل أو بآخر لون البيئة اليمنية خصوصا الجبلية أو تلك التي تقترب من الصحراء ، إلىجانب أنه يتخذ الصدوه الجبيلة والكهوف مأوى له.

ويميزها عن باقي الحيوانات حذرها المفرط والانتباه ووقوة الإستشعار للروائح أو الترددات الصوتية، حيث تعيش فرادى منفردة أو في زمر صغيرة، تقل فيها الذكور، وهو عامل أساس يحد من استمرار نسلها، ذلم أن طريقة سيادة القطيع والتزاوج تتطلب من الذكور صراح وحرب شرسة من أجل فرض السيطرة، الخرب التي قد تصل لموت أحد الذكور المنافسة، أو على الأقل يطرد، فيما لا تقبل المجموعة أفرادا جددا إلانادرا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى