تألقت الفنانة القديرة فريدة فهمي، المعروفة بلقب “فراشة فرقة رضا”، في مهرجان الإسماعيلية للفنون الشعبية، حيث عادت لتخطف الأنظار وتبعث البهجة في قلوب محبيها الذين طالما استمتعوا بعروضها الاستعراضية الساحرة.
جاءت هذه الإطلالة بعد سنوات من اعتزالها الفن، مؤكدةً على مكانتها كرمز للفن الشعبي المصري.
فريدة فهمي، تعد إحدى أهم الراقصات في تاريخ الاستعراض المصري، أسست فرقة رضا مع زوجها علي رضا، شقيق الفنان الراحل محمود رضا.
نشأت في عائلة فنية، حيث كان والدها المهندس حسن فهمي أول من اكتشف موهبتها، إذ سمح لها بالرقص على مدرج كلية الهندسة وهي لا تزال في الثامنة من عمرها، وساندها في شغفها بتعليم الرقص منذ طفولتها.
بعد دراسة اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، ساهمت والدتها بشكل كبير في نجاح فرقة رضا بتصميمها لملابس الفرقة التي أضفت جاذبية خاصة على عروضهم. حصلت فريدة فهمي على دكتوراه في الرقص الإيقاعي من الولايات المتحدة، وتألقت في السينما المصرية حيث شاركت في عدة أفلام بارزة مثل “فتى أحلامي” أمام عبد الحليم حافظ، و”إسماعيل يس في البوليس الحربي”، و”غرام في الكرنك”.
اختارت فهمي الاعتزال في سن الثالثة والأربعين، إلا أن مسيرتها الفنية لا تزال خالدة في أذهان محبيها.
وقد تم تكريمها مؤخرًا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالية المرأة المصرية وعيد الأم، في اعتراف بدورها الهام في إثراء الفن المصري، ما أدخل البهجة إلى قلبها وعزز من مكانتها في تاريخ الفن المصري.