واصلت القوات الجوية الإسرائيلية قصفها لمناطق متفرقة في قطاع غزة مع دخول الحرب يومها الـ242، وسط جهود دولية تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.
أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت خلال الـ24 ساعة الماضية عن استشهاد 71 شخصًا وإصابة 182 آخرين، ليرتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 36,550 شهيدًا و82,959 مصابًا.
حماس: 14 ألف طفل فلسطيني استشهدوا
طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمم المتحدة بإدراج “الاحتلال الإسرائيلي في القائمة السوداء للكيانات المجرمة بحق الأطفال” بمناسبة اليوم الدولي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.
وأشارت الحركة في بيان لها إلى تقارير أممية أفادت بمقتل أو إصابة طفل فلسطيني كل 10 دقائق في قطاع غزة، وأضافت أن “عدد شهداء الأطفال الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني المستمر في قطاع غزة، والذي يقدر بأكثر من 14 ألف شهيد، يفوق العدد المسجل خلال أربعة أعوام من النزاعات العالمية”.
وأشارت حماس إلى وجود 200 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال، معظمهم من طلبة المدارس، حيث يتعرضون لسياسات عقابية وانتقامية قاسية، بما في ذلك أكثر من 20 طفلًا من قطاع غزة يتعرضون للتعذيب والتحقيق القاسي.
أكدت حماس في بيانها مسؤولية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي القانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف انتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه بحق أطفال فلسطين، ودعت الأمم المتحدة إلى إدراج الاحتلال الصهيوني في القائمة السوداء للكيانات التي تستهدف الأطفال بالقتل والتعذيب والتشريد.
كما دعت الحركة المجتمع الدولي، دولًا وحكومات، والمؤسسات المعنية بحقوق الطفل، إلى تحمل مسؤولياتهم السياسية والإنسانية تجاه أطفال فلسطين، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين منهم في سجون الاحتلال.
واعتبرت حماس أن استمرار الصمت الدولي عن انتهاكات الاحتلال وعدوانه المتصاعد ضد الأطفال في فلسطين يمثل وصمة عار على جبين العالم، الذي يتخاذل عن وضع حد لجرائم هذا الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
الأونروا: أطفال غزة يعيشون كابوسًا بلا نهاية
قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إن الأطفال في غزة يعيشون “كابوسًا بلا نهاية” جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ نحو 8 أشهر. وأوضحت الوكالة على منصة “إكس” أن “القصف والتهجير القسري ونقص الغذاء والماء وغياب التعليم تصيب جيلًا كاملًا بالصدمة”.
وأضافت الوكالة أن فرق الدعم النفسي والاجتماعي التابعة لها “تواصل تقديم الإغاثة والأمل للأطفال في قطاع غزة”.
كما حذرت الأونروا من أن عدم توفر الوقود في غزة أدى إلى توقف محطات تحلية المياه عن العمل، مطالبة السلطات الإسرائيلية بتوفير الوصول إلى المياه بشكل فوري، وأشارت إلى أن “الناس لا يملكون ما يكفي من المياه، وأصبح البقاء على قيد الحياة تحديًا كبيرًا”، مؤكدة أن توقف المحطات يجبر العائلات، بينهم الأطفال، على السير لمسافات طويلة للحصول على المياه.