رئيس الوزراء يوجه باعتماد تعهدات اليمن في المنتدى العالمي للاجئين بمنهج شامل
وجه رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك بضرورة اعتماد تعهدات اليمن في المنتدى العالمي للاجئين وفق رؤية شاملة تضع اللاجئين والنازحين في صلب العملية التنموية وشدد على أهمية ترجمة هذه التعهدات إلى التزامات واضحة وخطط قابلة للتنفيذ.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها رئيس الوزراء، الاثنين، في الورشة الوزارية رفيعة المستوى المنعقدة في العاصمة المؤقتة عدن، والتي تهدف إلى اعتماد تعهدات اليمن في المنتدى العالمي للاجئين، بمشاركة وزراء ومسؤولين دوليين وممثلين عن منظمات أممية، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأكد بن مبارك أن قضايا اللاجئين والنازحين تُعد أولاً وأخيرًا قضايا إنسانية وتنموية ترتبط بكرامة الإنسان ومستقبله. وأوضح أن الورشة تأتي في إطار الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز تعهدات اليمن في المنتدى، كخطوة استراتيجية لمعالجة قضايا النزوح.
وأشار إلى أن هذه التعهدات تركز على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين والمجتمعات المضيفة، وتعزيز الشراكات مع الجهات المانحة، والتحول من العمل الإغاثي إلى المشاريع التنموية المستدامة. كما وجه الوحدة التنفيذية للنازحين بوضع خطة وطنية شاملة لمعالجة هذا الملف بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
وأكد رئيس الوزراء أن معالجة النزوح يمثل أولوية حكومية، مشيرًا إلى اعتماد السياسة الوطنية لمعالجة النزوح الداخلي كإطار يضمن حقوق النازحين والمجتمعات المستضيفة. وشدد على ضرورة بناء شراكة قوية بين الحكومة والمجتمع الدولي لتحقيق الأهداف الطموحة في تحويل تحديات النزوح إلى فرص تنموية.
من جانبه، قدم محافظ عدن، أحمد حامد لملس، عرضًا حول التعهدات التي سيطرحها اليمن في المنتدى العالمي للاجئين، مشددًا على أهمية صياغة خطة تنفيذية متكاملة لتحسين أوضاع اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
كما ناقش عدد من الوزراء أطر الحماية القانونية للاجئين، الإدماج الاجتماعي، الحماية الاقتصادية، مواجهة تغير المناخ، والوصول إلى الرعاية الصحية، مع التركيز على إيجاد حلول مستدامة للنزوح.
وأشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مارين كايدوم شاي، بجهود الحكومة اليمنية في تبني تعهدات تخدم اللاجئين والنازحين. فيما أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، روبرت بايبر، أن التزام اليمن بتقاسم المسؤولية العالمية يعكس إصراره على مواجهة تحديات اللجوء رغم الظروف الصعبة.