أخبار عربية ودولية

رئيس الوزراء الفلسطيني: اعتراف خمس دول أوروبية جديدة بالدولة الفلسطينية قريبًا

أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطيني، محمد مصطفى، عن اقتراب خمس دول أوروبية من الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أوضح مصطفى أن هذه الدول ستلحق بها دول أخرى غير أوروبية ذات وزن دولي كبير، والتي هي قيد التباحث حالياً، متوقعاً أن تستغرق بعض هذه الاعترافات بضعة أشهر.

 

وأكد مصطفى، في حوار عبر الهاتف من الرياض، أن السعودية تلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، مشددًا على أن التنسيق مع الرياض يتم على أعلى المستويات. وأضاف أن المملكة ربطت أي سلام إقليمي بضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشيرًا إلى دور السعودية القيادي في التحرك العربي والإسلامي، وهو ما تجلى في القمة الإسلامية الأخيرة في الرياض.

 

ثناء دولي على البرنامج الإصلاحي الفلسطيني

 

وتحدث مصطفى عن اجتماع بروكسل، حيث عرض خطة الإصلاحات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومكتب الرباعية بشأن فلسطين، وكشف أن جميع الشركاء أثنوا على البرنامج الإصلاحي للحكومة الفلسطينية، وأشادوا بسياسة الرئيس محمود عباس الحكيمة في هذه الظروف الصعبة. وأبرز مصطفى المواقف الداعمة التي أعرب عنها ممثلو البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة والرباعية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

 

اجتماعات مقبلة لتعزيز الدعم الدولي

 

وفي تصريح لـمسؤول من الاتحاد الأوروبي أفاد بأن هناك توقعات لعقد اجتماعات مشابهة لاجتماع الرياض واجتماع بروكسل في المستقبل القريب، وأوضح لويس ميغيل بوينو، الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن اجتماع بروكسل الذي عقد يوم الاثنين ضم وزراء خارجية من السعودية والأردن ومصر وقطر والإمارات، مشيرًا إلى أن اجتماعًا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيكون الخطوة التالية.

 

وأضاف بوينو أن القيادة السعودية تدعم برنامج الحكومة الفلسطينية الإصلاحي، وتلعب دورًا دبلوماسيًا مهمًا في الضغط الدولي للإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني المحتجزة لدى إسرائيل، ودعم خطط الحكومة لمرحلة ما بعد وقف العدوان على غزة وخطط الإغاثة الطارئة.

 

تثمين أوروبي لجهود السعودية

 

ونوّه بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدر جهود السعودية في إحياء عملية السلام، مثمنًا دورها القيادي في السعي لإنهاء النزاع وإقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام بجانب دولة إسرائيل. وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية في بروكسل تعكس رؤية مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وشركائه العرب نحو حل الدولتين.

 

إجماع أوروبي على الدولة الفلسطينية

 

وعلى صعيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أكد بوينو أن الاتحاد الأوروبي لا يمتلك صلاحيات للاعتراف بالدول، إذ يعود هذا القرار للدول الأوروبية نفسها. وأوضح أن هناك دولًا ترى ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية الآن، وأخرى ترى أنه يجب أن يكون جزءًا من عملية تفاوضية وسياسية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل على التنسيق عبر الممثل الأعلى للسياسة والأمن، جوزيب بوريل، لتحقيق هذا الهدف، مضيفًا أن هناك إجماعًا بين الدول الأوروبية على ضرورة إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

 

الضغوط والحوافز على إسرائيل

 

وأفاد بوينو بأن الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية يمارسون ضغوطًا على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية والانخراط في عملية السلام

كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ترفض ذلك، ولكن الأوروبيين يسعون لوضع حوافز اقتصادية وأمنية لإسرائيل لجعل السلام جاذبًا لها. وأكد على ضرورة المضي قدمًا في هذا الملف لتحقيق حل الدولتين كحل مستدام للصراع.

 

واختتم بوينو بالتأكيد على أن الأولوية الآن هي إنهاء الحرب ومعاناة الفلسطينيين الأبرياء في غزة، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية.

 

 

 

المصدر الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى