دعم خليجي لـ اليمن ورفض للتدخلات الخارجية وتهريب الأسلحة للحوثيين
أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دعمه الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، والكيانات المساندة له، في بيان صادر عقب اجتماعه في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد.
وشدد المجلس على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وفقًا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله.
كما رحب المجلس باستمرار الجهود المبذولة من قبل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والاتصالات الجارية مع كافة الأطراف اليمنية، لإحياء العملية السياسية وتحقيق حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.
وقف إطلاق النار وانخراط الحوثيين
شدد المجلس على ضرورة وقف إطلاق النار، وأهمية انخراط الحوثيين بشكل إيجابي مع الجهود الدولية والأممية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، والتعاطي بجدية مع مبادرات وجهود السلام لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
كما جدد المجلس الوزاري دعمه لجهود الأمم المتحدة التي يقودها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانز جروندبرج، للتوصل إلى الحل السياسي الشامل وفقًا للمرجعيات الثلاث، وأشاد بتمسك الحكومة اليمنية بتجديد الهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة في اليمن.
مطالبات للحوثيين
دعا المجلس جماعة الحوثي إلى تنفيذ كافة التزاماتها التي أعلن عنها المبعوث الأممي في 23 ديسمبر 2023م، والتي تشمل:
• تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن.
• إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن.
• الانخراط لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.
كما دعا المجلس إلى اتخاذ موقف حازم تجاه ممارسات الحوثيين التي تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ودول المنطقة لإحلال السلام في اليمن.
أمن البحر الأحمر وخليج عدن
أعرب المجلس الوزاري عن قلقه البالغ إزاء تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، مشدداً على أهمية خفض التصعيد للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، واحترام حق الملاحة البحرية فيها وفقًا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982م.
إدانة التدخلات الخارجية في اليمن
أدان المجلس الوزاري استمرار التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية لليمن، وتهريب الخبراء العسكريين والأسلحة إلى ميليشيات الحوثي في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن 2216 و2231 و2624.
مساعدات إنسانية وتنموية
أشاد المجلس بوصول باخرة تحمل 42 ألف طن من الديزل إلى ميناء الزيت في عدن، كمنحة ثالثة من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن دعمها لقطاع الطاقة في اليمن.
كما أشاد المجلس بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبالمساعدات التي يقدمها مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون لليمن، وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية.
وأشاد المجلس بالمشاريع والبرامج التنموية والحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والتي بلغت 229 مشروعًا ومبادرة في 7 قطاعات أساسية.
كما أشاد بدعم المملكة العربية السعودية للموازنة اليمنية ودعم مرتبات وأجور ونفقات التشغيل والأمن الغذائي، وبجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) الذي تمكن من نزع أكثر من 440 ألف لغم وذخيرة غير منفجرة وتطهير 56 مليون متر مربع من الأراضي اليمنية من الألغام.
