تأخذنا الكاتبة السورية المقيمة في مدريد، ريما بالي، في روايتها الرابعة “خاتم سُليمى” في رحلة سحرية عبر زمن ومكان، حيث تستكشف حكايات الحب العميقة والمتشابكة، مع إلقاء الضوء على جمال مدينة حلب العريقة.
تتمحور أحداث الرواية في مدينة حلب، حيث تروي قصة سليمى، امرأة سورية قوية ومستقلة، تتعامل مع صراعات عاطفية بين رجلين من خلفيات مختلفة.
يمثل شمس الدين (سيلفيو)، الموسيقي الإيطالي الذي اعتنق الإسلام، حكمة الماضي وسحره، بينما يجسد لوكاس، المصور الإسباني الشاب، روح الحاضر وآماله.
تتداخل حكاية سليمى مع حكاية مدينة حلب نفسها، حيث تصبح المدينة شاهدة على أفراحها وأحزانها، وتشاركها صراعاتها وتطلعاتها.
توظّف بالي تقنيات سردية متنوعة، من الحوار إلى كتابة الأحلام والمذكرات، لنسج رواية غنية بالتفاصيل والعواطف.
تقدم بالي شخصياتها بواقعية عميقة، وتسلط الضوء على تناقضاتها وتطوراتها النفسية.
تناقش الرواية مواضيع هامة مثل الحب والانتماء والهوية، وتقدم نظرة ثاقبة على التأثير المدمر للحرب على الأفراد والمجتمعات.
“خاتم سليمى” رواية ساحرة ومؤثرة، تلامس مشاعر القارئ وتبقيه معلقًا حتى الصفحة الأخيرة.
هي رواية تستحق القراءة والتأمل، خاصةً لعشاق الروايات العربية التي تمزج بين الواقع والخيال، وتقدم صورة حية لمدينة حلب وسحرها الخالد.
نقاط قوة الرواية :
- شخصيات معقدة وواقعية.
- حوارات قوية ومؤثرة.
- استخدام تقنيات سردية متنوعة.
- وصف دقيق للمكان والجو.
- مناقشة مواضيع هامة.
وكما هناك نقاط قوة للرواية فبالتأكيد رواية خاتم سُليمى لديها نقاط ضعف وهي :
- بعض الأحداث قد تكون غير متوقعة أو مفتوحة للتأويل.
- قد يواجه بعض القراء صعوبة في فهم بعض التفاصيل.
بشكل عام، “خاتم سليمى” هي رواية رائعة تستحق القراءة والتأمل، وستبقى معك لفترة طويلة بعد الانتهاء من قراءتها.
المصدر: الجزيرة نت + حدث نيوز.