مقالات

حينما يُغتال الأمان على عتبة منزله

حدث نيوز: آية عبود الاغبري

في مساء يوم الاثنين الماضي، شهدت مدينة تعز حادثة مروعة هزت مشاعر الجميع وألمت قلوب الكثيرين. سيف الشرعبي، والد الصحفية غدير الشرعبي، قُتل بدم بارد أمام منزله في حي المسبح، خلف مدرسة الوحدة.

بدأت القصة عندما حاول سيف منع مجموعة من الشباب من الجلوس والسهر لمضغ القات بجانب جدار منزله. كان سيف يسعى فقط لحماية حرمة منزله وأسرته من الإزعاج المستمر. لكن الأمور تصاعدت بسرعة، حيث قام مسلح يدعى وليد شلعة بإطلاق الرصاص على سيف، مما أدى إلى وفاته على الفور.

بعد الحادثة بعدة أيام، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد المتهمين بمقتل سيف، وهو أحد زملاء القاتل الرئيسي وليد شلعة. وأوضحت ابنة القتيل، الصحفية غدير الشرعبي، أن هناك شخصين آخرين متعاونين مع قاتل والدها كانوا متواجدين معه أثناء الحادثة، وهما محمد القطامي وعبدالرحمن أحمد الحبشي، وما زالوا فارين حتى اللحظة.

تحدثت غدير الشرعبي عن والدها بكلمات مؤثرة، قائلة: “كان والدي رجلًا طيب القلب، يسعى دائمًا لحماية أسرته وتوفير بيئة آمنة لنا. لم يكن يستحق هذا المصير البشع.” وأضافت أن والدها سبق أن قدم شكاوى ضد وليد شلعة بسبب محاولاته المتكررة لانتهاك حرمة منزلهم وإشهار السلاح على والدها.

قصة سيف والد غدير الشرعبي ليست مجرد حادثة قتل، بل هي جرح ينزف في قلب كل يمني يسعى للعيش بسلام وأمان. إنها تذكرنا بمدى هشاشة الأمن في مناطق النزاع وضرورة تفعيل العدالة لحماية الأبرياء. إن دماء سيف لم تُهدر فقط، بل تركت أثرًا عميقًا في نفوس كل من عرفه أو سمع بقصته. الأمل الآن هو أن تُعيد هذه الحادثة الأمل للشعب اليمني في تحقيق العدالة والمساواة، وأن تكون نقطة تحول نحو مجتمع أكثر أمانًا وإنسانية، حيث لا يخشى الأب على أطفاله ولا يُقتل المظلوم دون حق. لروح سيف وكل من فقدوا أرواحهم ظلمًا نقول: لن ننساكم، وسنسعى لتحقيق العدالة من أجلكم

#القصاص_للعم_سيف

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر نحن نستخدم الإعلانات كعائد مادي للاستمرار لأنه ليس لدينا أي دعم سوى الإعلانات