طهران، 13 أبريل 2024: أعلنت إيران اليوم احتجاز سفينة شحن إسرائيلية في مضيق هرمز، في خطوة تصعيدية جديدة وسط توتر متزايد في المنطقة.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية أن قوات الحرس الثوري الإيراني استولت على السفينة “MSC Aries” التي ترفع علم البرتغال، وتديرها شركة Zodiac Maritime المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.
وأوضحت وكالتا “يو كاي أم تي أو” و”أمبري” البريطانيتان للأمن البحري أن عملية الاستيلاء على السفينة حدثت على بعد 50 ميلاً بحرياً قبالة سواحل الفجيرة الإماراتية.
وأكدت “أمبري” أنّه تمّ رصد “لقطات ثابتة لثلاثة أفراد على الأقل ينزلون من مروحية على ما يبدو أنها سفينة شحن”، مشيرةً إلى أن هذا الأسلوب “استُخدم سابقاً من قبل البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
ردود فعل إسرائيلية وأمريكية:
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي إن السفينة المستهدفة مملوكة جزئياً لجهة إسرائيلية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول دفاعي في الشرق الأوسط قوله إن إيران تقف وراء غارة بطائرة مروحية على السفينة.
وأعلنت الولايات المتحدة إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة تحسباً لهجوم إيراني محتمل، رداً على ضربة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.
مخاوف من توسع الصراع:
تأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من احتمال توسع الصراع في الشرق الأوسط والبحر الأحمر، خاصةً مع تعهد إيران بالرد على إسرائيل بسبب الغارة الجوية على سفارتها في دمشق.
وحذرت وكالة “رويترز” من أن إيران تدعم الجماعات التي تهاجم مصالح إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحرس الثوري الإيراني يلعب دورًا في تخطيط وتنفيذ هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.
خلفية توترية:
وتشهد المنطقة توتراً متزايداً منذ أشهر، على خلفية هجمات الحوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر والبحر العربي، والتي عطّلت حركة الشحن العالمية.
وردّاً على ذلك، نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين.
وتخشى الدول الغربية من أن تتطور الهجمات بين إسرائيل وإيران إلى صراع أوسع نطاقاً يشمل المنطقة بأكملها.