في مشهد مهيب عند غروب شمس اليوم السبت، بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام بالتوجه إلى مزدلفة، بعد أن أدوا ركن الحج الأعظم، الوقوف بعرفات، حيث ابتهلوا بالدعاء وطلب الرحمة والمغفرة.
ينتقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة مع غروب شمس التاسع من ذي الحجة، حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعًا ويبيتون ليلتهم هناك. في الصباح الباكر من يوم العاشر من ذي الحجة، يوم عيد الأضحى، يتوجهون إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، ونحر الهدي، والحلق أو التقصير، قبل أداء طواف الإفاضة بالكعبة.
أعداد الحجاج وأصولهم
أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية اليوم أن عدد الحجاج هذا العام بلغ 1,833,164 حاجًا، منهم 1,611,310 حجاج قدموا من خارج المملكة عبر المنافذ المختلفة. وبلغت نسبة الحجاج من الدول العربية 22.3%، بينما كانت نسبة الحجاج غير العرب من الدول الآسيوية 63.3%، ومن الدول الأفريقية 11.3%، وحجاج باقي الدول 3.2%.
تحديات الطقس
يأتي موسم الحج هذا العام وسط تحذيرات بشأن ارتفاع درجات الحرارة، حيث أكدت وزارة الصحة أن الحرارة العالية تشكل أحد أكبر التحديات للحجاج.
الوقوف بعرفات
نقلت قناة الإخبارية السعودية مشاهد جوية تظهر اكتساء جبل الرحمة في عرفات باللون الأبيض، إذ غص بضيوف الرحمن الذين رفعوا أيديهم بالدعاء تأسياً بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي وقف على هذا الجبل وألقى خطبة الوداع.
وتوافد الحجاج إلى مسجد نمرة للاستماع إلى خطبة الشيخ ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام، الذي حث على إخلاص العبادة وأهمية وحدة صف المسلمين ونبذ الشقاق.
متابعة أمنية محكمة
رافقت قوافل الحجاج إلى عرفات متابعة أمنية مكثفة، حيث قامت القطاعات الأمنية بتنظيم حركة المركبات والمشاة وضمان سلامتهم. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الحركة المرورية كانت سلسة خلال تصعيد الحجيج إلى عرفات.