في الأول من أكتوبر، يدخل جيمي كارتر، الرئيس التاسع والثلاثين للولايات المتحدة، عامه المئة، ليصبح أكبر الرؤساء سناً في تاريخ البلاد.
خلال مسيرته الطويلة، عاش كارتر، الذي يتلقى الرعاية الطبية في منزله منذ أكثر من عام، العديد من الأحداث التاريخية والشخصية.
وُلِد كارتر في عام 1924 في بلينز، جورجيا، ليكون أول رئيس أميركي يولد في مستشفى.
تخرج من الأكاديمية البحرية الأميركية عام 1946 بعد أن خدم في البحرية لمدة سبع سنوات.
مع بداية مشواره السياسي، لفت الأنظار كحاكم للولاية، حيث أظهر التزاماً بالبيئة وحقوق الإنسان، مما أعده للترشح للرئاسة.
فاز كارتر بالانتخابات عام 1976 بعد حملة انتخابية قوية، متغلبًا على الرئيس المنتهية ولايته، جيرالد فورد.
خلال فترة ولايته، واجه تحديات كبرى، منها أزمة الرهائن في إيران والغزو السوفييتي لأفغانستان، لكنه حقق إنجازاً تاريخياً من خلال التوسط في اتفاقية سلام بين إسرائيل ومصر في عام 1978، وهو ما زال يُعتبر أحد أبرز إنجازاته.
حصل كارتر على جائزة نوبل للسلام عام 2002 تقديراً لجهوده المستمرة في حل النزاعات وتعزيز حقوق الإنسان.
بعد مغادرته البيت الأبيض، أسس مركز كارتر العالمي، الذي يركز على العمل الإنساني وحل النزاعات، مُثبتًا بذلك أن إرثه السياسي يستمر بعيدًا عن المنصب.
على الرغم من تحدياته الصحية، بما في ذلك تشخيصه بسرطان الدماغ، يبقى كارتر مصدر إلهام للكثيرين.
حيث يعبر حفيده عن أمله بأن يشهد الجد الانتخابات الرئاسية المقبلة، ورغبته في التصويت لكامالا هاريس.
في بلينز، تُقام احتفالات متواضعة تكريمًا لـ”أعظم شخص قابلته في حياتي”، وفقاً لصديقة عائلته.
مع بلوغه المئة، يبقى إرث جيمي كارتر حاضراً، مرسخًا اسمه في صفحات التاريخ كأحد أبرز القادة الأميركيين الذين واجهوا الأزمات وأحاطوا بها بإنجازات مهمة.