تظاهرة واسعة في تعز تطالب بتحسين أوضاع المعلمين
شهدت مدينة تعز، صباح اليوم الخميس، تظاهرة حاشدة دعت إليها نقابة المعلمين بمشاركة مئات المحتجين للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية وتسوية أوضاع العاملين في قطاع التعليم، في ظل تدهور اقتصادي حاد وانخفاض قيمة العملة المحلية.
ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد أهمية “كرامة المعلم” وضرورة تحسين الأوضاع المادية والمهنية للمعلمين والمعلمات.
وأعربت النقابة في بيان رسمي، عن تقديرها لجميع المشاركين الذين تحدوا الظروف الصعبة للتعبير عن مطالبهم المشروعة مشددة على أن التعليم ركيزة أساسية للنهوض بالمجتمع، وضمان حقوق المعلمين يمثل حجر الزاوية لتحقيق العدالة الاجتماعية .
وأشار البيان إلى أن النقابة لجأت إلى خيار التظاهر بعد استنفاد كافة الوسائل السلمية، بما في ذلك المناشدات والوقفات الاحتجاجية والإضرابات، نتيجة تجاهل السلطات المحلية والمركزية لمطالبها.
وأكد البيان على أهمية تطبيق قانون التأمين الصحي رقم (9) لعام 2011 لتوفير خدمات صحية شاملة للموظفين وأسرهم، مع تحسين الخدمات الأساسية كالمياه والكهرباء والصحة، وإصلاح البنية التحتية المتدهورة في مدينة تعز.
وطالبت النقابة بضرورة انتظام صرف الرواتب وتحسين قيمتها بما يتناسب مع غلاء المعيشة، إلى جانب صرف المستحقات المتأخرة منذ عامي 2016-2017، على غرار ما حدث في محافظات عدن وحضرموت ومأرب.
كما دعت النقابة إلى رفع الحد الأدنى للأجور، وتنفيذ تسويات الرواتب والعلاوات السنوية للأعوام 2021-2024، ومعالجة أوضاع معلمي دفعة 2011 الذين يتقاضون أجورًا متدنية لا تتجاوز 60 ألف ريال، بالإضافة إلى صرف مرتبات المعلمين النازحين الذين لم يتلقوا مستحقاتهم حتى الآن.
وختمت النقابة بيانها بالتأكيد على استمرار جهودها لمتابعة تحقيق هذه المطالب، داعيةً السلطات إلى الاستجابة العاجلة لتخفيف معاناة المعلمين، وتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية بشكل يليق بمكانتهم ودورهم المحوري في بناء المجتمع.