كشف تقرير دولي حديث عن تراجع ترتيب اليمن في مؤشر السلام العالمي للعام الحالي بسبب استمرار الصراع وتفاقمه، إلى جانب الهجمات التي ينفذها الحوثيون ضد الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن.
اليمن في المرتبة الأخيرة بمؤشر السلام العالمي
بحسب تقرير صادر عن «معهد الاقتصاد والسلام» في أستراليا، احتل اليمن المرتبة الأخيرة (المرتبة 163) في المؤشر العالمي للسلام لهذا العام، بعد أن كان في المرتبة الـ161 في العام الماضي، ليصبح بذلك الدولة الأقل سلمًا في المنطقة والعالم بشكل عام. تتبع اليمن في هذا التصنيف دول مثل السودان، وجنوب السودان، وأفغانستان، وأوكرانيا، والكونغو الديمقراطية.
التوقعات المتشائمة للبنك الدولي
وتزامن هذا التراجع مع توقعات متشائمة من البنك الدولي الذي أشار إلى أن آفاق اليمن غير مبشرة وتكتنفها حالة من عدم اليقين بسبب الصراع الدائر، التوتر البحري، وأحداث العنف والاضطرابات الداخلية.
أسباب تدهور ترتيب اليمن
أوضح «معهد الاقتصاد والسلام» أن تدهور ترتيب اليمن يعود إلى تفاقم أعمال العنف، عدم الاستقرار السياسي، والعلاقات المضطربة مع دول الجوار، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية والاضطرابات الاجتماعية الداخلية.
وأشار التقرير إلى أن التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة أدت إلى تفاقم الصراع الداخلي في اليمن. وأضاف أن الهجمات البحرية التي يشنها الحوثيون، وردود الفعل من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، أسفرت عن تهديد طرق التجارة الدولية الحيوية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، مما زاد من حالة عدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
التأثير الاقتصادي للهجمات الحوثية
وفي سياق متصل، كشف تقرير حديث للبنك الدولي حول الآفاق الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن الهجمات الحوثية على سفن الشحن في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض حركة المرور عبر قناة السويس، مما أثر سلباً على التجارة الدولية وزاد من حالة عدم اليقين بشأن السياسات في الدول المجاورة. وأفاد البنك الدولي أن النشاط الاقتصادي في البلدان المصدرة والمستوردة للنفط في المنطقة ظل ضعيفاً في أوائل وحتى منتصف عام 2024.
جماعة الحوثي تسيطر على أكبر شركتي تصنيع أدوية في اليمن