الوضع الاقتصادي في اليمن ما بين المطرقة والسندان، مع تدهور سعر الريال اليمني أمام العملات الأجنبية من جهة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة ثانية، هذه المشكلة باتت تؤثر على حياة الناس بشكل يومي، حيث صار المواطن اليمني يواجه تحديات كبيرة في تأمين احتياجاته الأساسية.
تتكرر الأخبار عن انهيار جديد لسعر الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي، ومع كل انهيار جديد، ترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل مفرط ، الأساسيات مثل الدقيق، السكر، والزيت أصبحت غير متاحة للبعض، فيما تكافح الأسر لتأمين قوت يومها، قد تلاحظ أن بعض الأسر تلجأ لشراء كميات أقل من المواد الغذائية، أو حتى الاستغناء عن بعض الحاجات الضرورية، وذلك لتلبية الاحتياجات الأساسية بأقل التكاليف الممكنة.
من العوامل الرئيسية لهذا التدهور هو عدم وجود سياسة اقتصادية واضحة لدى الحكومة وعدم قدرتها على التحكم في السوق أو دعم الريال، بالإضافة إلى ذلك، الوضع الأمني والسياسي المتدهور ساهم في تفاقم هذه المشكلة، حيث أصبح الاعتماد على المساعدات الخارجية أحد الحلول المؤقتة، لكنها لا تكفي لتغطية كل احتياجات الشعب.
في خضم هذه الظروف ،يعيش المواطن اليمني في حالة من القلق والترقب ،متسائلاً عن مستقبل العملةالوطنية واستمرارية هذا الانحدار تبقي الأسئلة مطروحة إلى متى سيستمر هذا التدهور ؟ وما هي الحلول الممكنة للخروج من هذه الأزمة؟
الحاجة ماسة إلى تدخل حقيقي من الجهات المعنية، سواء من الحكومة أو المنظمات الدولية، للبحث عن حلول جذرية لتحسين سعر الريال وإيقاف هذا الارتفاع المفرط في الأسعار.
