مقالات

النفايات في تعز : أزمة بيئية تهدد الحياة اليومية

حدث نيوز : رأفت الـمليكي

تعاني مدينة تعز، التي كانت يومًا ما مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا نابضًا من أزمة بيئية خانقة تتمثل في تكدس النفايات في شوارعها أكوام القمامة المتناثرة في كل زاوية تحولت إلى مشهد يومي، مصحوب بروائح كريهة تخنق الأحياء وتؤثر على حياة المواطنين .

أصبحت مدينة تختنق بالتحديات وحولت أزقة المدينة إلى نقاط تلوث تعكس الفوضى والغياب الواضح للجهود التنظيمية ومع تزايد النفايات وانتشارها السريع أدى ذلك إلى تلوث بيئي محسوس وانتشار الأمراض بين السكان .

المشهد الحالي ليس مجرد أزمة نظافة بل هو انعكاس لتراجع شامل في مستوى الخدمات العامة في تعز وتدهور مستمر حيث يشعر السكان بالإحباط واليأس،و باتوا يتعاملون مع أكوام القمامة وكأنها جزء طبيعي من حياتهم اليومية، مما يعكس حجم الأزمة البيئية والإنسانية التي تعيشها المدينة.

رغم التدهور الواضح، وتغيب الجهود الحقيقية لإيجاد حلول مستدامة لهذه الكارثة تعاني المدينة من نقص حاد في خدمات النظافة، مع عدم وجود آليات فعّالة لإدارة النفايات، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع بشكل خطير وتفاهم الأزمة وغياب الحلول العاجلة .

تعز بحاجة إلى تدخل فوري من السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية لإعادة تنظيم خدمات النظافة وتحسين البيئة المعيشية استمرار هذا الوضع يهدد ليس فقط صحة السكان، بل أيضًا أي جهود لإعادة بناء المدينة واستعادة مكانتها التاريخية كمركز حضاري نابض.

الأزمة البيئية في تعز ليست مجرد تراكم للقمامة إنها مؤشر على انهيار الخدمات الأساسية في المدينة والحل يبدأ من إعادة ترتيب الأولويات، ووضع خطط فورية لإعادة الحياة إلى شوارعها، قبل أن تغرق بالكامل في بحر من الإهمال .

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى