في ظل التخلف العقلي والجهل المدقع في المجتمعات العربية، تعاني المرأة العربية من العنصرية الجنسية، والهضم المجتمعي.
النساء عند العرب لا زلن مضطهدات، ومهضومات بشكل يجسد حجم الجهل والتخلف اللذان يعشعشان في المجتمعات العربية.
فالفتاة من المنظور العربي المتخلف ثلاثة أشياء لا أكثر، جسد للمارسة الجنس وإرضاء الرغبات الشهوانية، وسيلة للإنجاب والتكاثر، وربوت يؤدي وظيفة الخدمة كالطهي والتنظيف وما إلى ذلك.
يمارسون كل هذه العبثية بحياة النساء تحت مبرر تافه وسخيف لا أساس له من الصحة.
المرأة ناقصة عقل: إذًا تسلب حق الاختيار وتقرير مصيرها.
المرأة عورة: إذًا تسلب حقها في التعليم والعمل والكثير من الأشياء الأخرى.
يجب إدراك خطورة هذا الأمر، فهو سمًا قاتل يسري بعمق المجتمع. والحد من الغسيل الدماغي الذي تمارسة الجماعات المتطرفة، والطوائف الدينية الماجنة، والتيارات المذهبية المسمومة. فهي السبب الرئيسي لكل هذا الخراب الحاصل في المجتمعات العربية، وهي أيضًا أكبر سبب لتفكك المجتمعات ومنع تطويرها وتقدمها.
المرأة أحد أهم المكونات الأساسية في المجتمع، والذي لا يمكن الاستغناء عنه حيث تلعب المرأة دورًا كبيرًا في تطوير المجتمع وتقدمه، وهناك العديد من النساء حول العالم اللاتي أثبتنَ قدراتهن وكفاياتهن، وأن لهنَ دورًا كبيرًا ومهمًا في المجمع. أثبتنَ أنهنَ قادرات على الغير وإحداث الفرق.
ولذلك يجب علينا الحد من تهميش المرأة ومكانتها في المجتمع، والعمل على إنهاء الاضطهاد الحاصل بحق المرأة وعدم هضم حقوقها. ولا يتم هذا إلا عن طريق العمل بالنقاط الأتية :
١- دعم تعليم المرأة والسماح لها بالابحار في جوانب العلوم والمعرفة.
٢- إتاحة المجال للمرأة في الساحة الإدارة والعملية.
٣- تمكين النقابات الحقوقية للمرأة في النشاط والعمل بالتعاون مع المؤسسات الحكومية.
٤- تشريع حق المرأة في الحكم والسياسة كحق رئيسي.
٥- تعديل بعض القوانين والتشريعات التي تضطهد المرأة وتهضم حقوقها، أو تمس بعض الحقوق بضرر.
٦- إضافة قوانين قضائية تعطي الحقوق الكاملة للمرأة وتحميها بتشريعات دستورية.
٧- إنشاء مؤتمرات وندوات تعليمية للتوعية بالستة النقاط السابقة، وتعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع.