ليس من العقل والمنطق أن تأتوا إلينا بالعنجهية العرقية، المناطقية، والعنصرية الجنسية والطبقية السخيفة، فهي لا تخلق إلا التشظيات والانشقاقات بين الشعوب، وتفكك الروابط المجتمعية، مؤدية إلى صراعات ومؤامرات حقيرة. تقودنا من الإنسانية إلى اللاإنسانية، مما يجعلنا نعود لثقافة القطيع التافهة والتعصبات الحمقاء، بينما نحن نريد التقدم والارتقاء بعقولنا وأنفسنا وتطوير مجتمعاتنا لتكون مجتمعات حضارية مستنيرة.
الطبيعة وجدت متنوعة ومختلفة، فيها أشجارٌ مختلفة، تُنتج ثمارًا متنوعة. فيها جبال وبحار، فيها حيوانات وكائنات مختلفة، برية، مائية، برمائية. إذًا، الطبيعة وُجدت بسُنتها لتكون مختلفة. هذه الاختلافات مهمة لخلق التوازن الكوني والحفاظ على استمراريته.
الاختلاف ليس جريمة أو شيئًا سيئًا. بالعكس، فكل شيء في هذا الكون فيه ميزة تُميزه عن غيره، الكل له جانب يتميز به، لكن بشرط ألا تكون اختلافات سيئة وسلبية.
فالمعايير التي تميزك عن غيرك وتعطيك الأفضلية هي العقل، الوعي، الأخلاق الحميدة، والمبادئ السليمة والثابتة.