مقالات

العديني يثير الجدل: لماذا وصف أيوب طارش بالتفاهة؟

حدث نيوز : عرفات الشهاري

أثار تصريح الشيخ عبدالله أحمد علي العديني جدلاً واسعاً في الأوساط اليمنية بعد أن وصف الفنان اليمني الكبير أيوب طارش بالتافه، وأضاف أن كل من يستمع إلى أغانيه “تافه مثله”، هذا التصريح، الذي جاء في سياق حديث ديني عن تحريم الأغاني، لقي ردود فعل متباينة بين مناصري الشيخ ومعارضيه، خصوصاً أنه استهدف فناناً يُعتبر رمزاً وطنياً في وجدان الشعب اليمني.

لماذا التخصيص؟

أثار تخصيص الشيخ العديني لأغاني أيوب طارش بالانتقاد تساؤلات عديدة، إذا كان يرى أن الأغاني جميعها محرمة وفق الشريعة، فلماذا اختار ذكر أيوب تحديداً دون الإشارة إلى غيره من الفنانين؟ بعض المراقبين يرون أن هذا التخصيص قد يُفهم منه أن الأغاني الأخرى لا تحمل نفس الحكم أو الوصف، مما يفتح باباً للتأويلات التي قد تخرج عن مقصده.

أيوب طارش في الذاكرة اليمنية

أيوب طارش ليس مجرد فنان، بل هو أحد أعمدة الفن اليمني الذي ترك بصمة خالدة بأغانيه الوطنية والعاطفية، رافقت ألحانه مراحل مهمة في تاريخ اليمن الحديث، أبرزها أغنية النشيد الوطني التي أصبحت رمزاً للوحدة الوطنية، لذلك، جاءت تصريحات العديني لتثير استغراباً واسعاً، ليس فقط بسبب موقفه من الأغاني، بل لاستهدافه شخصية تحمل رمزية كبيرة.

ردود الأفعال

تصريحات الشيخ العديني أثارت ردود أفعال متباينة. البعض رأى أن تصريحه يعكس موقفاً دينياً يجب احترامه، بينما اعتبر آخرون أن التخصيص في حديثه يحمل انتقاصاً لشخصية فنية لها مكانتها بين اليمنيين، كما طالب البعض الشيخ بالتركيز على قضايا أكثر أهمية بدلاً من الدخول في جدالات تمس رموزاً وطنية.

خطاب ديني متزن

وفي ظل هذا الجدل، يرى الكثيرون أن الخطاب الديني ينبغي أن يتحلى بالاتزان والعمومية في الطرح، دون استهداف شخصيات بعينها، فالتخصيص في الحديث قد يفتح أبواباً للتأويل ويثير حساسيات في مجتمع متنوع فكرياً وثقافياً.

ختاماً

تظل تصريحات الشيخ العديني محل نقاش بين مؤيد ومعارض، لكنها بلا شك أثارت تساؤلات حول حدود النقد في الخطاب الديني ومدى تأثيره على الرموز الثقافية والفنية.

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى