أعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيل مجلس الشورى الجديد لعام 2024 بأمر ملكي، وهو ما تزامن مع سلسلة تغييرات كبيرة في هياكل القيادة في المملكة. فقد تم تعيين أكثر من 17 عضواً جديداً في المجلس، بما في ذلك د. مشعل بن فهم السلمي نائباً للرئيس، ود. حنان بنت عبدالرحيم الأحمدي مساعداً للرئيس، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين من خلفيات متنوعة.
في ذات الوقت، شهدت التعديلات غياب شخصيات بارزة عن المجلس السابق، مثل د. عبد الله بن عبد الرحمن السعدون، ود. سعد بن عبد الله بن غنيم، وأيضاً الدكتورة هبة بنت عبد العزيز المقرن، التي كانت معروفة بمواقفها الجريئة في قضايا مثيرة مثل حقوق المرأة والحريات العامة.
لم تقتصر التغييرات على مجلس الشورى فقط، بل شملت أيضاً تغييرات واسعة في الهيئات العسكرية، حيث صدرت أوامر ملكية بتعيين قادة جدد للقوات البرية والبحرية و للقوات المشتركة. كما شملت التعديلات إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، التي تُعد من أبرز الهيئات الدينية في المملكة.
تشير التحليلات إلى أن هذه التغييرات قد تكون نتيجة لتحول في الأولويات والتوجهات السياسية، مما يشير إلى تحول جذري محتمل في استراتيجيات المملكة. قد تكون هذه التغييرات مؤشرا على تعديل في رؤية 2030 أو استجابة للمتغيرات الجيوسياسية الإقليمية. ومع تزامن هذه التحولات مع تغييرات كبيرة في القيادة العسكرية والدينية، يبدو أن المملكة تستعد لمرحلة جديدة من التغيير الاستراتيجي.
من المتوقع أن تكشف الأيام المقبلة عن مزيد من التفاصيل حول هذه التحولات وأثرها المحتمل على المشهد السياسي والعسكري في المملكة.