مقالات

الحزن، وماهية مشاعر الحزن

مُثَنَّى الأصبحي: حدث نيوز

لماذا الناس يشعرون بالحزن؟! ولماذا لا يعلم الناس أنّ حالة الإنسان الطبيعية هي الفرح؟! في أي ظرف، وفي أي زمن، وفي أي معطيات…!

حالة الإنسان الطبيعية هي الفرح، وأي إنسان يشعر بالحزن هو منفصل عن ذاته السامية؛ أي إنسان يشعر بالحزن من قبل تأثيرات خارجية، مهما كانت هو منفصل عن ذاته السامية، وبالحقيقة هو منفصل عنِ الإله.

أي مشاعر سلبية مصدرها الأنا الزائفة؛ مثلًا مشاعر الخوف، الكراهية، العدوانية، وأي مشاعر سلبية تجعلك تشعر بالحزن، مصدرها كذلك ،وكلّ إنسان مقتنع بتصرفات سلبية هو في الحقيقة منفصل عن الإله، وعندما تنفصل عن الإله تنحجب عنك أي مشاعر للشجاعة، وتحقيق الإنجازات التي تصبو إليها، عندما تنفصل عن الإله سوف تحصل على مردودات سلبية دائمًا، عندما لا تتجسد حياتك على الحب، والحب لكلّ المسيئين، وحتى أولئك الذين أدموا مقلتيك، وحتى أولئك الذين تسببوا لذاتك السامية بجميعِ تفاصيل الأذى التي وجدت في الأكوان منذ الأزل، تصرف معهم بالحب.

في كتاب فن التجلي” تحقيق الرغبات” للدكتور واين داير هناك نص مرعب هو:” الإله محبة، ومن يبقى في المحبة يبقى في الإله، والإله فيه”.

لك أيها الإنسان أن تعلم سر قداسة هذا النص، ومن سيتعامل معه بعدم ايمان، وتجاهل، وسخرية؛ واستهزاء؛ لن يجني ثماره أبدًا، تصرف بحب دائمًا. مهما كانت النتائج، ومهما وجهت لك الإساءات حتى إن كنت مخطأً، مع علمي التام، أنّ لا وجود لشيء اسمه خطأ، إلّا إن كنت تسير وفق خطى عشوائية، غير مبنية على ايمان بنص، والعمل به.

هناك الكثير من الناس يتصرفون وفق نزواتهم، وأهوائهم؛ يسيئون للإنسان، ويحتقرونه، ومهما بدرت منه تصرفات حسنة لا يعطونها اهتمام، ولكن إن تصرف وفق ايمان بنص، مثلًا إن كان الإنسان مؤمن بنص أن يستسلم ويدع الإله يتصرف، أن يستسلم للعقل الفطري، الكوني بغض النظر عن ما سيحدث له، لا يركن لعلم، ولا يركن لعقل، ولا يركن لمال، ولا يركن لحال؛ فقط يركن إلى اللَّه عز وجل.

يعمل بناءً على استسلامه للإله، وإن تحدث بأشياء قد تكون حقيقية، وليس قد بل هي حقيقية، ولكنّها تجعل الآخرين من الناس، الذي يمتلكون عقليات بسيطة، وتصرفاتهم غير مبنية على حقائق، ايمانية بحتة، وإنّما على نزوات عدوانية، وضغائن متأصلة في ذواتهم، وأحقاد، وحسد، ويتصرفون بناءً على هذهِ الصفات السلبية، لماذا؟! لأنّهم منفصلين عن أي حقيقةٍ ايمانية. إنّهم لم يؤمنوا بعد.! ولا يعلمون ما هو الإيمان الذي درسه الناس.

ربما في بداية رحلتهم الدراسية منذ الصغر، في أول مرحلة دراسية، وهي الابتدائية، في أي مدرسة في العالم أظن أنّ تعريف “الإيمان” يُدرَّس في بداية أول سنة دراسية، إن كنت مصيبًا بهذا الكلام.! وربما في وقتٍ مناسب، لكي يتصرفوا بإيمان، لكن أغلبية الناس في اليمن، وفي العالم يدرسون النص، ويتجاهلونه.

ولا يعلمون سر نص عظيم، مثلًا كنص تعريف الإيمان الذين تبنى عليهِ حضارات العالم منذ الأزل، وحتى الآن، وإلى يومِ القيامة.! لذلك قابل كلّ أولئك بالحب، مهما كانت النتيجة.  الفرح قضيتنا الأساسية، وهي قضية يجب أن نتصرف من خلالها، منذ ولادة هذهِ الفكرة، وحتى نموت. منذ ولادة فكرة أنّ حالة الإنسان الطبيعية هي الفرح.!                                    يجب أن يعلم الناس جميعًا هذهِ الحقيقة. لأنّ الذي يحزن يرتكب خطأ كبير.

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عزيزي الزائر نحن نستخدم الإعلانات كعائد مادي للاستمرار لأنه ليس لدينا أي دعم سوى الإعلانات