يتأهب حجاج بيت الله الحرام غدًا، الجمعة 8 ذي الحجة، للذهاب إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، اقتداءً بسنة الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم. يُعد يوم التروية أول أيام مناسك الحج، حيث يتجه الحجاج إلى منى ويكثرون من التلبية والذكر والدعاء. ثم يؤدون صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء في منى مع قصر الصلوات الرباعية وتأدية كل صلاة في وقتها، بالإضافة إلى المبيت في منى استعدادًا روحيًا وإيمانيًا للوقوف بعرفة.
مشعر منى
يقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية. مشعر منى داخل حدود الحرم ولا يُسكن إلا مدة الحج. يحده من جهة مكة جمرة العقبة ومن جهة مشعر مزدلفة وادي محسر.
سبب التسمية
كشف فواز بن علي الدهاس، مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة وعضو اللجنة الاستشارية بهيئة السياحة والتراث الوطني، أن يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة. وأوضح أن سبب التسمية يعود إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، حيث كان الماء معدوماً في تلك الأيام، ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج.
تحديد النطاق العمراني
وفي سياق متصل، أشار مدير مركز تاريخ مكة المكرمة إلى أن مدن العالم يحدد نطاقها العمراني البشر، فيما لم يتم تحديد العاصمة المقدسة حيث لها حدودها الشرعية وأعلامها التي تزيد عن 1000 علم. وشدد على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على التراث الوطني بالتعاون مع المتاحف الخاصة، مشيراً إلى أن التراث النجدي يختلف عن التراث الشمالي والجنوبي، ما يتطلب جهوداً متناسقة للحفاظ على هذا التراث في كل منطقة.
انطلاق أولى رحلات قطار المشاعر المقدسة لخدمة حجاج هذا العام
