ألم الفراق: واقع مؤلم في وطننا
حدث نيوز: مؤيد الغانمي
من المؤلم جدًا أن ترى مبنى الجوازات في مدينتنا مكتظًا بالازدحام يومياً وحين تسأل أحد الواقفين عن سبب سفره ، لن تسمع إجابة تتعلق برحلة سياحية أو ترفيهية بل غالبًا ما تكتشف أن سفره مرتبط بتحديات قاسية: أسرة يعيلها، دين يثقل كاهله، أو هموم يصعب عليه البوح بها.
كم هو مؤلم أن يتحول بلدك إلى مجرد محطة عبور بالنسبة للكثيرين، بل وتصبح الجوازات بمثابة تذاكر للوداع أكثر من كونها وسيلة للسفر.
سفر الناس من وطننا يعكس حقيقة مريرة وواقعًا أليماً دفعهم لذلك، مما جعلهم يبحثون عن مستقبلهم في أماكن أخرى وطننا الذي كان يومًا رمزًا للأمان والاستقرار لم يعد صالحًا للعيش، ولم يعد مكانًا لتحقيق الأحلام.
الكل يسافرون، تاركين خلفهم ذكريات لا تُنسى، وأحباء يصعب على القلب فراقهم ، وأحلامًا أصبحت عبئًا عليهم.
عندما يسافر شخص، نشعر أن جزءًا من الوطن يسافر معه، وكأننا نعيش في وطن يسكنه الغياب أكثر من الحضور للأسف يا وطني،واقعنا مؤلم، والخروج منك أصبح حلم الجميع.