مقالات

أزمة اليأس والفرص الضائعة

حدث نيوز : فاطمة البحيري

في ظل الظروف الراهنة أصبحت الحياة غير قابلة للاستمرار بالنسبة للكثير من المواطنين، الذين يواجهون تحديات قاسية الأمر الذي يجعل الظروف المعيشية صعبة للغاية، حيث تعاني العديد من الأسر ضغوط متزايدة بسبب الأزمات الاقتصادية المستمرة ، ويبدو أن الأفق أمامهم مغلق، مما يخلق حالة من الإحباط واليأس.

يظل الشعب المكافح يحاول التكيف مع هذه الظروف، ولكنه يجد نفسه محاصراً في دائرة من الصعوبات التي لا تنتهي في هذه البيئة يظل الفرد في حالة من التشتت الذهني، حيث لا يراه جهداً واحداً يثمر عن نتائج حقيقية .

يتنقل الشخص بين مشاعر الاستسلام والأمل المتقطع ليجد نفسه غير قادر على تغيير الواقع الذي يعيشه حيث يعيش في حالة من التفكير المستمر لكن دون أي نتيجة تذكر فهو يظل عالقًا في مكانه غير قادر على التقدم أو تغيير مجرى حياته، كما لو كان محكوماً عليه بالبقاء في حلقة مفرغة من اليأس .

ينشغل الشخص بمحاولات تمضية الوقت في أعمال قد لا تكون ذات جدوى، عوضاً عن استثمار هذا الوقت في أشياء تعود عليه بفائدة حقيقية ويشعر بأن الوقت يمر بسرعة دون أن يحقق أي تقدم يذكر في حياته.

ورغم هذه المعاناة اليومية يظل يترقب الفرص لكنه يجد أن هذه الفرص تأتي بعيدًا عن متناوله أو أنها تكون غير واضحة المعالم في بعض الأحيان، قد يشعر بأنه يهدر سنوات من عمره في محاولات متكررة لا تؤدي إلى شيء، مما يزيد من شعوره بالإحباط هذه الدوامة من الأزمات والمشاعر السلبية تخلق حالة من الضياع، حيث يصعب على الشخص إيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق الذي يحاصره من كل جانب.

مقالات ذات صلة:

زر الذهاب إلى الأعلى