أخطر ما حدث اليوم: انسحاب الجيش السوري من جبل الشيخ وإعلان حرب جديد
حدث نيوز: متابعات
في تطور خطير وغير متوقع، انسحب الجيش السوري من جبل الشيخ الاستراتيجي القريب من العاصمة دمشق قبل ساعات، مما أثار تساؤلات عديدة حول أسباب هذا القرار وتوقيته. جبل الشيخ، الذي يُعد من أكثر المواقع أهمية في المنطقة، أصبح الآن في قبضة الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، انهيار اتفاقية فك الاشتباك مع سوريا الموقعة عام 1974، والسيطرة على المنطقة العازلة والجبل ذاته.
تصعيد إسرائيلي واستهداف دمشق
في ذات الوقت، شنت الطائرات الإسرائيلية هجمات على العاصمة دمشق، مستهدفة مواقع عسكرية حيوية مثل مطار المزة وجبل قاسيون، في تصعيد خطير يُعد بمثابة إعلان حرب. هذه الخطوات تأتي غداة احتفالات الشعب السوري بنجاح ثورته، وسط أجواء مليئة بالهرج والمرج في العاصمة والمدن السورية الأخرى.
غياب عربي مريب
ورغم خطورة ما حدث، لم تصدر أي دولة عربية بيان إدانة، باستثناء الجامعة العربية التي نددت بما جرى، في موقف يشير إلى انزعاج مصري، لكنه غير كافٍ لإيقاف إسرائيل عن خطواتها التصعيدية. يبدو أن الهدف هو استدراج سوريا إلى معركة جديدة في وقت حساس، وربما جر تركيا أيضاً إلى صراع أوسع.
أسئلة حول الانسحاب
قرار انسحاب الجيش السوري من جبل الشيخ يثير علامات استفهام عديدة. هل كان انسحاباً بأمر من بشار الأسد نكايةً بالثوار وعقاباً لهم؟ إذا صح ذلك، فإنه يؤكد مرة أخرى خيانته وتفاهة قراراته وقرارات جيشه، بحسب ما يراه الكثيرون.
تحركات روسية وإشارة أمل
في تطور موازٍ، طلبت روسيا اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن الدولي لبحث هذه المستجدات، وهو ما يُعد إشارة إلى دعمها المستمر لسوريا في مرحلتها الجديدة.
أما الدول العربية، فلا تزال صامتة، وكأنها أموات أمام ما يحدث.
ما القادم؟
الأحداث الأخيرة تنذر بتصعيد خطير في المنطقة، فإلغاء اتفاق فك الاشتباك والسيطرة على جبل الشيخ واستهداف قلب دمشق ليست إلا مقدمات لصراع مفتوح قد تكون له تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا والمنطقة بأكملها.